منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة - عشرات الآلاف من نساء ورجال التعليم يصرخون من داخل زنازنهم :أغيثونا من جبروت الواقفين

عشرات الآلاف من نساء ورجال التعليم يصرخون من داخل زنازنهم :

أغيثونا من جبروت الواقفين وراء نظام ترقية جائر وسلم غير متحرك للأجور

- عندما يحاصر عشرات الآلاف من موظفي قطاع التربية الوطنية في درجة ترتيبية ( سابعة كانت أو ثامنة أو تاسعة أو عاشرة) ما بين 10 سنوات و20 سنة ، أليس هذا اعتقالا ؟!بل تنكيلا بهم وبذويهم ! ! !
- عندما يحكم على عشرات الآلاف من موظفي قطاع التربية الوطنية بقضاء ما تبقى لهم من مسارهم المهني في الزنزانة 11 بعدما كابدوا الويلات لدخولها ، أليس هذا إعداما لهم وهو أحياء ، بل أليست هذه مصادرة لحق شرعي يحرمون منه دون سواهم من موظفي باقي قطاعات الوظيفة العمومية .

- عندما يقبل من يصرون على أنهم ممثلون للكل بهكذا إجراءات ويشهدون عليها ، بل ويتعاملون معها وكأنها شر لا بد منه أو واقعا لا يمكن التخلص منه ، أليس هذا إقرارا منهم أنهم أبعد ما يكون عن كونهم ممثلين حقيقيين للشغيلة التعليمية بغض النظر عن حجم الانخراط الفعلي لهذه الطبقة في العمل النقابي ؟!

ـ عندما تصبح الطبقة المسماة نشيطة أو متوسطة مشغولة التفكير بشكل كلي بلقمة عيش لسد رمقها لدرجة تحولها إلى مخلوقات زاحفة على بطونها مثل الزواحف ، في وقت يبدو فيه ممثلوها غير آبهين بمعاناتها وآهاتها دون تكليف أنفسهم عناء استحضار التعليمات الملكية السامية التي تلح وتركز على ضرورة " توسيع الطبقة الوسطى ، لتشكل القاعدة العريضة وعماد الاستقرار والقوة المحركة للإنتاج والإ بداع " ( من خطاب العرش يوليوز 2005 )، أليس هذا دليلا قاطعا على أن هذه " الأحزاب و هذه النقابات " أبعد ما يكون بأن تكون ممثلة للأغلبية العظمى من هذا الشعب ؟!
إننا لن نطالب اليوم " النقابات " بالاضطلاع بمهامها كاملة غير منقوصة ، بل سنكون أغبياء و بلداء إن فعلنا ذلك ، ببساطة شديدة لأننا بدل أن نلدغ من الجحر مرتين عرضنا جثتنا للسع واللدغ عشرا المرات .
لذلك فإننا سنكون كرماء مع هذه الكائنات المسماة نقابات وتلك المسماة أحزابا إن اكتفينا فقط بالمطالبة بحلها دون محاكمة كبار المسؤولين بها ، توطئة لإعادة تشكيل المشهد السياسي قبل النقابي بعد إدخال التعديلات على القوانين المنظمة لها وسد كل الثغرات القانونية التي تسمح بإعادة تفريخ طفيليات مشابهة مستقبلا .
فيا أيها الجاثمون على صدورنا باسم الأحزاب والنقابات أفيقوا من سباتكم وتخلصوا من انتهازيتكم وأيقظوا ما تبقى من وطنيتكم لتدارك ما يمكن تداركه فقد ضقنا بكم ذرعا ، بل لم يعد بمقدور هذا الوطن أن يتحمل المزيد من عبثكم به ثرابا وحجرا وبشرا .
عفا الله عما سلف و اهنئوا بما أهدرتموه أو...... من مال عام ، وحاولوا فتح صفحة جديدة ندشن بها جميعا مغربا قادرا على مواجهة كل التحديات واقفا في وجه كل الأطماع متبوئا المكانة اللائقة به ، فالعار كل العار أن يظل بلد مثل المغرب بموقعه الجغرافي المتميز وبمؤهلاته الطبيعية والبشرية مجترا لمشاكل صحيح أنها تبدو بحجمها من الدرجة الرابعة والخامسة ، لكن الأصح هي أنها تقف حجرة عثرة أمام كل رغبة حقيقية في الارتقاء به إلى الأفضل .