عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-02-03, 22:28 رقم المشاركة : 1
رشدية جابرية
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية رشدية جابرية

 

إحصائية العضو







رشدية جابرية غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في دورة HTML

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

a7 خدمة القرآن الكريم


كثرالحديث عن حفظ القرآن و تحفيظه و عن الأجر المكتسب منهما.وانتشرت مواقع تعنى بهذا الشأن انتشارا فاق طلبات العامة و توقعاتهم، حتى صار الأمر ملتبسا على كل حافظ ـ حافظة يرجوـ ترجو سلامة الدين، خصوصا حين بدأت تندس في صفوف هذه المواقع القرآنيةخصوصا حين بدأت تندس في صفوف هذه المواقع القرآنية مواقع تهدم مفهوم الحفظ أكثر مما تخدمه.و لعل الحماسة الدينية تأخذ طائفة من الشباب مأخذا بعيدا تجعلهم ينشؤون في كل موقع منتدى لحفظ القرآن بل وذهب بعضهم للدعاية لموقع تحفيظه و الإشادة بشموليته دون سواه، غير أنه و إن كانت المنافسة و التعدد أمرا محمودين إلا أنهما بسبب هذ ه التعددية المهولة للمواقع القرآنية أفقدا الأمر معناه و قيمته الدلالية المتجلية في كون الثبات على منهجية شاملة و موحدة للحفظ والفهم قبل الحفظ الآلي و هو- أي الفهم - فرض أولى.إنه في خضم كل هذا الزخم الإلكتروني المهولآن لنا أن نقف وقفة تأمل خالية من الحماسة الدينية التي غالبا ما تكبو في أولى خطواتها و تضر الدين أكثر مما تنفعه، قلت آن لنا أن نقف وقفة متعقلة متبصرة -كوننا مخاطبين بأولي الأبصار- في مسألة تحفيظ القرآن و خدمته، وقفة نطرح فيها أسئلة حقيقية توجه مسار جهودنا توجيها يكشف البعد الحقيقي لحفظ القرآن و خدمته، و يؤسس الفعل المعرفي الحقيقي لخدمة القرآني و إعلاء محتواه العقلي و شحذ حمولته العاطفية في قلوب المتلقين و المستمعين سواء من المسلمين أو من غيرهم ممن لم تبلغهم فعلا دعوة الإسلام كما يجب أن تصل.انطلاقا من كل ما سلف أرى أن ثمة أسئلة تطرحها الحاجة المتجددة لخدمة القرآن و حفظهآن لنا أن نقف وقفة تأمل خالية من الحماسة الدينية التي غالبا ما تكبو في أولى خطواتها و تضر الدين أكثر مما تنفعه، قلت آن لنا أن نقف وقفة متعقلة متبصرة -كوننا مخاطبين بأولي الأبصار- في مسألة تحفيظ القرآن و خدمته، وقفة نطرح فيها أسئلة حقيقية توجه مسار جهودنا توجيها يكشف البعد الحقيقي لحفظ القرآن و خدمته، و يؤسس الفعل المعرفي الحقيقي لخدمة القرآني و إعلاء محتواه العقلي و شحذ حمولته العاطفية في قلوب المتلقين و المستمعين سواء من المسلمين أو من غيرهم ممن لم تبلغهم فعلا دعوة الإسلام كما يجب أن تصل.انطلاقا من كل ما سلف أرى أن ثمة أسئلة تطرحها الحاجة المتجددة لخدمة القرآن و حفظهترى ما الذي يؤثر حقا و يشكل فارقا كبيرا في خدمة القرآن; هل تحفيظ القرآن أم فهمه ثم حفظه و تحفيظه؟ وقبل هذا و ذاك ما الأهم و الأدوم; نشأ محب للقرآن ذو حافزية لتعلمه ذاتيا أم نشأ حافظ للقرآن تحت الطلب سرعان ما يثور على الحفظ في أولى سن مراهقته؟ما هي الشروط اللازمة توفرها في محفظ القرآن؟ما مدى مشروعية الاستظهار كتابة على صفحات المنتديات؟ما هو السن المناسب لحفظ القرآن و فهمه؟ما مدى الصحة النفسية لظواهر حفظ القرآن كاملا في السنين الأربع الأولى؟ بمعنى آخر أيهما أولى شرعا تحفيظ القرآن أم تعليم الصلاة؟ما معنى خدمة القرآن الكريم; هل هي تحفيظه بلا معنى أم تحفيظه بمعناه الأصلي؟ما موقع الحائزين على شهادات عليا في اللغات الأجنبية من خدمة القرآن الكريم و من حركة الترجمة و النشر و حركة التدقيق في الترجمات المتوالية للقرآن الكريم و التي لا يخلو بعضها من الركاكة و الأخطاء.و بعد ألا تتفق معي أخي القارئ أختى القارئة على أن خدمة القرآن ومفهوم نصرته يحتاجان مجهودا عقليا حقيقيا و انخراطا واعيا ملتزما و مواكبا لمستجدات ترجمة القرآن و تقنيات نشره؟ ألا تتفقون معي على أن خدمة القرآن و نصرته تتطلب تجنيد كفاءات علمية و لغوية حقيقية تحمل بوعي و عقلانية الشرف الحقيقي لنشر القرآن و صونه.سنحاول في مقال لاحق بإذن الله الاجابة عن هذه الأسئلة من خلال القرآن و السنة و مناهج الأئمة الأربعة في الاجتهاد محاولة مني لمعاصرة واقع خدمة القرآن الكريم و جعله معاصرا لنا في كل زمان و مكان، و محاولة منا لتجاوز الصور المكرورة و الباهتة التي أضحت لا تستوعب المستجدات التقنية و العالمية في نشر قضية ما و الدعوة إليها.






التوقيع

"لا شيء يعتم الرؤية ويوقع في التيه الوجداني والضلال الفكري كالأسئلة المزيفة. الأسئلة المزيفة هي، كأسئلة الأطفال، أسئلة تطرح مشاكل مزيفة يعيشها الوعي على أنها مشاكل حقيقية"
محمد عابد الجابري
    رد مع اقتباس