منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة - إيقاف مهاجر بخريبكة متهم باغتصاب أربع تلميذات .

إيقاف مهاجر بخريبكة متهم باغتصاب أربع تلميذات

الخميس, 03 فبراير 2011 12:22

الصباح

المتهم كان يرمي النقود بالطريق لاستمالة ضحاياه والخوف من الفضيحة يكمم أفواه الكثير منهن
علمت"الصباح" من مصادر عليمة، أن عناصر الشرطة بالدائرة الثالثة لأمن خريبكة تمكنت نهاية الأسبوع الماضي، من وضع حد لسلسلة جرائم الاغتصاب التي تعرضت لها عدة تلميذات بالمدينة تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض، بعد إيقاف المتهم
متلبسا بمساومة آخر ضحاياه بأحد المطاعم وسط المدينة، ليتفاجأ رجال الشرطة بتقدم أربع قاصرات لمواجهته باغتصابهن بمنزله بإحدى الجماعات القروية بإقليم خريبكة.
أكدت مصادر قريبة من الملف، فقد صدرت تعليمات من الوكيل العام للملك باستئنافية خريبكة بإحالة أوراق القضية على مصلحة الشرطة القضائية لأمن خريبكة، لتعميق البحث مع المتهم والكشف عن وجود ضحايا آخرين محتملين، وبررت ذلك بتقدم ضحيتين جديدتين أمام عناصر الشرطة في مواجهة الشخص نفسه بالتهمة ذاتها، لتضيف أن خوف الكثير من الفتيات من "سكين" الفضيحة قد يكون وراء سكوت الكثير منهن.
ووفق إفادات المصادر نفسها، فقد التجأت عناصر الضابطة القضائية المكلفة بالملف لطلب تمديد مدة الحراسة النظرية من النيابة العامة، ووجدت تبريرها في ذلك بمحاولة عناصر الشرطة القضائية تفكيك شفرات العشرات من أسماء الفتيات، التي وجدت بالمفكرة الخاصة لهاتف المتهم أثناء وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، لتضيف أن امتثال صاحبات الأرقام الهاتفية لاستدعاء رجال الشرطة، من شأنه أن يكشف تعرضهن لعملية الاستدراج والاغتصاب من طرف المتهم نفسه من عدمه، واعتبر مصدر أمني أن تعاون الضحايا مع فريق التحقيق من شأنه أن يكشف العدد الحقيقي لضحايا الاغتصاب تحت طائلة التهديد من طرف المشتبه فيه( ع. ف).
وحسب المعطيات التي توصلت بها" الصباح"، فان المشتبه فيه الموجود رهن تدابير الحراسة النظرية بمخفر الأمن الإقليمي بخريبكة، كان يعمل بالديار الايطالية لعدة سنوات قبل أن يتم طرده أخيرا لتورطه في عمليات مشبوهة، لتضيف المصادر نفسها أن المعني بالأمر عمل على بيع إحدى البقع التي كان يملكها بثمن خيالي، أهله لتشييد "زريبة"بعد شرائه لعدد كبير من رؤوس الماشية ومنزل مجاور لها، دون أن ينسى اقتناء سيارة فلاحية جديدة"بيكوب" استغلها في أنشطته الفلاحية ولاصطياد الفتيات وسط مدينة خريبكة.
وحسب المعطيات الأولية المتسربة من التحقيق، فقد حملت الضحايا الأربع وصفا موحدا للطريقة التي ظل يعتمدها المعني بالأمر في اصطياد ضحاياه، وذلك بمراودتهن عن أنفسهن أولا بالشارع العام تم كتابة رقم هاتفه المحمول، على ورقة دون أن ينسى ضمها لورقة نقدية من فئة 50 درهما ورميها في طريقها للاتصال به.
ووصفت مصادر متتبعة لمسار القضية المتهم" بالذكي"، من خلال اعتماده خطة مدروسة في خرجاته تنطلق باختياره في عمليات اصطياد الفتيات للتلميذات القاصرات، تم اعتماده وضع مبلغا ماليا ضمن الورقة التي تحمل رقمه الهاتفي لاستمالة الضحية، إضافة إلى أنه كان يكتفي في أول لقاء مع أي فتاة بجولة قصيرة عبر سيارته يختمها بتسليمها مبلغ ماليا قبل توديعها، لتظهر نواياه الحقيقية خلال اللقاء الثاني الذي كان يفضل أن يحتضنه منزله بإحدى الجماعات القروية بالإقليم، إذ يظهر المسمى( ع. ف) بوجه آخر يستهله باستعمال السلاح الأبيض في تهديد الضحية واغتصابها تحت طائلة العنف .
ووصفت المصادر ذاتها، افتضاح أسرار الاعتداءات الجسدية والمعنوية للمسمى(ع. ف) على عدة فتيات قاصرات بالمدينة الفوسفاطية"بالمفاجئة"، وبررت ذلك بأن تحقيق عناصر الدائرة الثالثة للأمن في شكاية عادية لتعرض تلميذة قاصر، للتغرير والاحتجاز وافتضاض بكارتها من طرف أحد الأشخاص، دفعها إلى اعتماد أسلوب"المصيدة" للإيقاع بالمتهم، من خلال تسخير رئيس الدائرة الأمنية للضحية لإجراء اتصال هاتفي بمغتصبها، وتحديد موعد عاجل للقائه من أجل مناقشة مشكل اغتصابها والبحث عن حل ودي بينهما لطي الملف.
وأضافت المصادر نفسها، أن تعمد الضحية الإفصاح عن تسوية مالية للقضية خلال مجريات المكالمة الهاتفية، ساهم في كسب ثقة المتهم الذي عجل بلقائها بعد نصف من المكالمة، وحدد الفضاء الداخلي لأحد المطاعم للقاء قبل أن يتفاجأ برجال الشرطة يحاصرونه، مباشرة بعد جلوسه بالكرسي المجاور لضحيته ليتم نقل الجميع إلى مقر الدائرة الثالثة لاستكمال التحقيق.
حكيم لعبايد (خريبكة)