عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-10-20, 17:33 رقم المشاركة : 2
abderrahimsat
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية abderrahimsat

 

إحصائية العضو








abderrahimsat غير متواجد حالياً


افتراضي قضية ضد بيت صدام في تونس و أخبار عن اعادته بثه


لم يتأخر رد فعل المتعاطفين مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، في تونس بجميع اطيافهم، و غيرهم في العالم العربي، من ادانة قناة نسمة تي ذات التوجه المغاربي،لبثها مسلسل بيت صدام، الذي أنتجته هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" والقناة التلفزيونية الامريكية "اتش بي او" بالاشتراك مع شركة سندباد للانتاج الفني, و منع في اغلب الدول العربية.

و كنا توقعنا في مقال سابق، نشر على موقع شريط ليلة بث الحلقة الأولى، ان يثير المسلسل، ردود فعل متفاوتة من الأوسط القومية العربية، و ان يسيل حبرا كثيرا، على اعتبار النزعة الشعبوية لهذه الفئات في الاستماتة في الدفاع، عن صدام.

المسلسل بث كل يوم يوم سبت، كما اعيد بث الحلقة الأخيرة الأحد، و لا تستبعد مصادر من القناة، لشريط، من ان يعاد بث المسلسل في وقت لاحق،رغم الهجمة الشرسة التي تعرضت لها القناة.

ورفضت مساء السبت الدائرة المختصة التابعة للمحكمة الابتدائية بتونس العاصمة،دعوى عاجلة تقدم بها عدد من المحامين التونسيين،لإيقاف مسلسل بيت صدام ،دون تحديد الأسباب.

و كان محامون تونسيون دعوا في وقت سابق الى وقف بث المسلسل الذين رأو فيه "تشويها" لحياة الرئيس الراحل صدام حسين و "مساسا بالعروبة والاسلام".

ورفع الشاكون دعوى امام القضاء المستعجل بالمحكمة الابتدائية بتونس مطالبين بوقف الحلقة الرابعة والاخيرة من المسلسل وذلك في اطار واجب "حماية المستهلك"، كما جاء في الدعوى.

واعتبر المحامون المسلسل "تشويها للحقائق التاريخية لحياة الرئيس الراحل صدام حسين وعائلته" و"مساسا بالعروبة والاسلام" كما راوا في بعض مشاهده "تجاهرا بما ينافي الحياء واعتداء على الاخلاق الحميدة".

غير ان معز سيناوي مدير الاتصال ب"نسمة تي في" اكد لصحيفة الصباح التونسية الصادرة السبت ان "القضية المرفوعة ضد القناة ليست لها اسس قانونية وانما لغاية الشهرة لا غير" مضيفا ان "القناة لا تتبني اي موقف وما عرض في المسلسل لا يعكس سوى وجهة نظر المخرج والكاتب".

وتابع "هو عمل درامي يبين وجهة نظر مختلفة ضمن حرية الراي والتعبير ولا يمكن مؤاخذته على انه عمل وثائقي او سياسي".

كما نفى "وجود لقطات اباحية في المسلسل" معتبرا القناة جامعة ولا تخدش القيم الوطنية ولا الحياء.

وقال الصحفي التونسي جمال العرفاوي لشريط" القضية من اساسها خطيرة للغاية فالاشخاص الذين رفعوها يسعون موضوعيا لضرب حرية الابداع عموما
بحجج لا يقبلها العقل فنحن في المنطقة العربية نعاني من سطوة الحكومات على حرية التعبير واما ان تنظم اليها النخب في معركتها فهذا لا ينبئ بالخير اذ ان التاريخ علمنا ان الفاشيين وحدهم من يمنعون الناس من الايبداع والتفكير الحر
وانا انصح كل من اغتاض من الرباعية ان يسعى للبحث عن تمويل لانجاز رباعية او خماسية او حتى مسلسل في حجم مسلسل مكسيكي يصور ان اراد الرئيس العراقي الراحل واحل في دور ملاك
ا
وكانت ما تسمى ب" لجنة نصرة المقاومة في العراق وفلسطين" استنكرت في قوت سابق بث المسلسل معتبرة انه ينطوي على "اساءة كبيرة لمشاعر العرب واستخفاف بآلامهم" مضيفة ان المسلسل هو انعكاس لوجهة النظر الغربية المعادية للعرب.

و في بيان لها دعت القناة

الى "التعود على مشاهدة مثل هذه الاعمال الفنية والروائية دون تشنج او مغالاة وبمبدأ النسبية والاعتدال".

واضافت في بيانها الذي وزعته على وسائل الاعلام انه عمل روائي وليس وثائقيا وبالتالي لا يمكن تقييمه والحكم عليه من منظور مطابقة الاشخاص والاحداث المعروضة مع الحقيقة التاريخية.



وقال الناقد السينمائي خميس الخياطي لوكالة رويترز للأنباء ان "المطالبة بحجب ومنع البث مهما كان السبب ليست من شيم المواطنة والتحاور السلمي في شؤون الدين والدنيا" منتقدا من وصفهم بجوقة القومية العربية قائلا ان ما من أحد اعطاهم شرعية السماح بالبث او منعه.

لكن الممثل التونسي رضا بنور الذي رفض المشاركة في العمل، قال في حوار نشرته صحيفة الصريح التونسية،
ان القناة ارتكبت خطأ سيحاسبها التاريخ عليه.

وشارك عدد من الممثلين التونسيين في العمل امثال هشام رستم و محمد علي النهدي و لطفي العبدلي،مما اثار سخطا واسعا لدى بعض الأوساط الإعلامية و الفنية آنذاك.
ويتناول المسلسل بأسلوب ساخر، حياة صدام حسين
منذ بزوغ نجمه وتوليه الرئاسة في عام 1979 حتى محاكمته واعدامه في عام 2006.

وصورت أغلب اجزاء المسلسل في تونس، في حين حظي بمتابعة قرابة 2.7 مليون مشاهد في بريطانيا لوحدها.

المسلسل من إخراج أليكس هولمز، و بطولة إيغال تاغور، الذي جسد شخصية صدام حسين.

وفي اعتقادنا،فإن المسلسل لم يكن مميزا من حيث القيمة الفنية و الإخراج ، عدا أداء الممثلين.

وارتكز العمل، على جملة من الأحداث التاريخية، و تلك المتعلقة بحياة صدام حسين، قبيل وصوله الى الحكم، و حتى اعدامه، بطريقة مبسطة جدا، متغافلا عن تعقيدات المنطقة، و خفايا العلاقات الأسرية، بكل ما تحمله من عادات و تقاليد، وروابط اجتماعية.

كما ارتكب المخرج عدة اخطاء، تعتبر بدائية، مثل، لقطة توجه شاحنة من نوع بيجو، نحو مخبأ صدام، الأخير، و نشاهد اللوحة المنجمية، عن طريق مشهد مقرب، و عليها رقم تونسي



عبد الرحيم





    رد مع اقتباس