الأوضاع بتونس تنعش السياحة بالمغرب عمدت بعض وكالات الأسفار الأوروبية إلى إلغاء الرحلات المنظمة صوب الجمهورية التونسية، وجاء ذلك امتثالا لقرارات السياسيين والأمنيين الذين قرروا تجنيب مواطني الدول الأوروبية أي مخاطر قد تنجم جراء الوضع غير المستقر بتونس، إضافة لضعف الإقبال بعدما وثق عالميا لحادث اعتداء طال قناصين سويديين حسبهم متظاهرون مخربين أجانب قبل أن يفطنوا بأنهم من عشاق رمي الحيوانات البرية التونسية بخراطيش البارود. تقييمات الخبراء السياحيين المغاربة أفادت بأن شهر يناير لم يتأثر بتداعيات الأحداث بالجار التونسي، هذا قبل أن يقرن بين تضرر السوق السياحية التونسية واحتمال تحول الإقبال صوب نظيرتها المغربية اعتبارا لتشابه الخدمات المقدمة من قبل مهنيي القطاع بالبلدين وكذا التقارب الشديد في المنتوجات المتاح الولوج لخدماتها. وكلاء الأسفار الأوروبيون وفاعلو الميدان السياحي المغاربة شرعوا فعلا للتحضير لمفاوضات قد ترى النور انطلاقا من نهاية فبراير المقبل، إلا أن المعطيات المتوفرة حاليا تفيد بأن المعاملات المرتقبة لن تنعكس بأرباح كبيرة على السياحة الوطنية بحكم التسعيرة المتدنية التي يتلقاها التونسيون نظير خدماتهم.