عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-01-24, 11:09 رقم المشاركة : 13
المتفائل2012
أستـــــاذ(ة) جديد
إحصائية العضو







المتفائل2012 غير متواجد حالياً


افتراضي رد: مجلة من الثمانينات تعرض يوميات الحياة الجامعية الفلسطينية


كلمة العدد

أضافت السلطات الإسرائيلية اسم الطالبين غسان حلاوة ونبيل برهان إلى قائمة الطلبة الممنوعين من دخول
الجامعة والقابعين تحت الإقامة الجبرية وبذلك يصبح عدد طلبة جامعة النجاح الممنوعين من دخول الجامعة عشرة
طلاب، وتأتي هذه الإجراءات من قبل سلطات الاحتلال في الوقت الذي لا زالت جامعة النجاح تحاول التغلب على
الصعاب التي نتجت عن إغلاق الجامعة لمدة أربعة أشهر في العام الماضي، وأصبح واضحا لدى الجميع أن
السلطات تهدف من وراء مثل هذه الإجراءات إلى تطبيق الأمر العسكري " ٨٥٤ " الذي يضع الجامعات والمعاهد
العليا في المناطق المحتلة تحت إشرافها المباشر. فالطلبة الذين فرضت عليهم عقوبات الحرمان من دخول الجامعة
لم يقوموا بأي عمل سوى ممارستهم لحياتهم الجامعية بشكل طبيعي، وعلى ما يبدو فإن سلطات الاحتلال قررت
وبعد أن استنفذت ما لديها من ممارسات كإغلاق الجامعة وإقامة الحواجز، ومنع الأبنية ومصادرة أراضي
الجامعة، ومنع عدد لا بأس به من الكتب من التداول بالإضافة إلى اعتقال الطلبة ومداهمة الجامعة، قررت أن تبدأ
باتخاذ إجراءات تسميها وقائية، فأصدرت أوامرها بمنع عدد من طلبة الجامعة من الوصول إليها ووضعت آخرين
تحت الاقامات الجبرية في مدنهم وقراهم، وفي اعتقادنا أن مثل هذه الإجراءات لن تتوقف عند هؤلاء الطلبة بل
سوف تتعداها لتشمل أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية ولم يعد يخفى على احد منا أن طريقنا صعب وشاق.
وكان للإجراءات المضادة التي اتخذها رئيس الجامعة باعتبار الطلبة القابعين في بيوتهم جزءا لا يتجز أ من
الجامعة اكبر الأثر في نفوس كافة أجهزة الجامعة، فلقد تحولت بيوت مخيم بلاطة وعتيل ودورا وحنين ونابلس
إلى جامعة مصغرة بحيث يستمر الطالب في تلقي علومه من قبل أساتذته وهو في بيته وان دل ذلك على شيء
فإنما يدل على مدى الإرادة والتصميم والنية على مواجهة الصعاب والتحديات.
أما الرسالة التي يواجهها طلبتنا الممنوعين والمقيمون جبريا إلى طلبة الجامعة لا تتعدى الكلمتين : مزيدا من
التكاتف. فكافة الطلبة حملونا رسالة واحدة لكل من في الجامعة قالوا فيها: "ليس أمامنا سوى وحدتنا وتكاتفن ا"،
وباعتقادنا انه في هذه الرسالة تكمن الأسس الحقيقية لمواجهة التحديات والتغلب على الصعاب.
د. صائب عريقات
مدير العلاقات العامة






    رد مع اقتباس