عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-01-24, 09:58 رقم المشاركة : 4
المتفائل2012
أستـــــاذ(ة) جديد
إحصائية العضو







المتفائل2012 غير متواجد حالياً


افتراضي رد: مجلة من الثمانينات تعرض يوميات الحياة الجامعية الفلسطينية


بين التقريع والتلويع

بقلم: حسين الشامسطي
سنة ثانية كلية المجتمع
ما أكثر الذين خلقوا وشبوا وخلفهم ألف علامة استفهام، وتزداد هذه العلامات في حياتهم لمعرفة الناس لهم
ولطبيعتهم ... ويمضي قطار السنين بنا جميعا دون تمييز ويظلون كوابيس على أنفسهم وعلى معارفهم بما
يتصرفون به ويتمنطقون.... فما هي الوسيلة يا ترى لإراحة ضمائرنا ناحيتهم؟... وما هي النتيجة....؟ وماذا
نستفيد من هؤلاء.
من الناحية المنطقية البحتة لهم العيش مثل البقية الباقية لهم حقوق وعليهم واجبات.... لكن ما مدى تجاوبهم
في إيفاء واجباتهم ناحية الغير والطرق الكفيلة بإعطائهم حقوقهم بحيث لا تمس بذاتنا أو كياننا...
الغريب أن هؤلاء لا يعرفون حقيقة أنفسهم ويفضلون السير في هذا الطريق تحت شعار "اتركوني فانا حر...
وبالأجوبة التعسة التي يجيبونك بها إذا ما حاولت الاستفهام عن شيء لديها.. أنا معقد فاتركني، ! جواب
الهروب حتى من ذاته ومن شخصيته والتخلي عن جوهرة يملكها وهو "العقل".
هذه الفئة أجبرتنا على أن نعيش في كوابيس متلاحقة ومتداخلة الواحدة تلو الأخرى فلا نكاد نفلت من الأولى
حتى نصطدم بالتي هي أمر وادهي... فالإنسان في نفسه كابوس ومع زملائه ومع جامعته... ومع مجتمعه...
ومع وطنه وهو الأمر والأدهى والأعظم.
فهل نهرب نحن أيضا؟ بدون تردد إلى شواطئ المتوسط نصطنع الابتسامات الصفراء والتهريج؟ لعل
وعسى، ننسى حتى أنفسنا ومشاكلنا ولو إلى حين. والفرق بيننا وبين هذه الفئة، هي الطريقة السليمة في
استعمال العقل أو عدمه، من اجل التخلص من كل الكوابيس ووضع كل الأزمات تحت المجهر واختبارها
بدون استسلام لها ودون أن نرد إلى الأقدار والمجتمع والعادات والتقاليد أسباب ضيق نفسنا.






    رد مع اقتباس