عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-01-24, 09:51 رقم المشاركة : 2
المتفائل2012
أستـــــاذ(ة) جديد
إحصائية العضو







المتفائل2012 غير متواجد حالياً


افتراضي رد: مجلة من الثمانينات تعرض يوميات الحياة الجامعية الفلسطينية


عجائب

بقلم: مصدق ثابت
سنة ثانية جامعة
إن من يلقي نظرة على واقع المجتمع الإسلامي والعربي والفلسطيني يجد فيها غرائب وعجائب تتناقض
مع المنطق والصواب. وليس المقصود من ذكرها إظهار سلبيات ومساوئ المجتمع، وإنما
من اجل الحث والحض على العمل للتخلص من هذه السلبيات، وإحلال الايجابيات مكانها، ومن هذه
الغرائب:-
١. نركز ونهتم كثيرا باللغة الانجليزية، وفي المقابل، نهمل العربية، ونسخر ونستهزئ بالذين يتحدثون باللغة
الفصحى!
٢. يضع المسئولون في الجامعة ست ساعات من قسم اللغة الانجليزية متطلبا جامعيا إجباريا، فلماذا لا يجعلون
مساق اللغة العبرية متطلبا إجباريا! فهل الانجليز هم الذين يحتلوننا؟ وليس المقصود هو الاهتمام والتعلق
باللغة العبرية ولكن كما يقول الرسول: "من تعلم لغة قوم امن شرهم".
٣. نكثر من شراء الصناعات الأجنبية، نبتعد عن الصناعات المحلية، فلا نشتري إلا كاوبوي، جينز، كادوش،
بلو لك.....، كبريت، بسكويت، دخان....كله أجنبي، فالمفروض أن لا نتعامل إلا بالصناعة الوطنية ولو
على مستوى الجامعة. فالحرب على الصناعة الوطنية شرسة وعنيفة، فعلينا أن نقف بجانبها.
٤. قيل الكثير الكثير عن النظافة، والكاسات والأوراق والزجاجات وعلب الكولا و.....ولك ن لا حياة لمن
تنادي. فلا شواهد تدل على تأثر الطلبة وتجاوبهم، فالحال كما هو؟
٥. يوجد تمييز عند بعض الأساتذة في الجامعة بين الطالب من هذا الاتجاه والطالب من الاتجاه الآخر. فلماذا
ينجر وينقاد الأساتذة – أن ظلوا أساتذة – إلى هذه المتاهات والسخافات؟ وما شانهم وما دخلهم وعلاقتهم
بالاتجاهات الطلابية!
٦. نجد معظم السائقين يقفون للسيدات، ولو كان الواقفون في الباص أكثر من الجالسين، ولا يقفون للشباب
وبالرغم من وجود مقاعد فارغة ونجد السائق يفتح الباب الأمامي للسيدات ويضعهن في المنطقة الأمامية ،
ويفتح الباب الخلفي للشباب ويضعهم في المنطقة الخلفية. وبذلك نجد أن الشارع قد تحول من أمام السائق
إلى يمينه وخلفه، وهذا ينطبق على السيارات ووسائل النقل والمواصلات.
٧. كثير من الناس يتحدثون ويعجبون بالحضارة والتقدم الأوروبي والأمريكي وغيره، ولكن لا نرى عليهم إلا
سلبيات ومخزيات تلك المجتمعات.
٨. يرى الإنسان مواقف مشرفة و...وفي المقابل يرى مواقف مخزية ومشينة. فمن المواقف المشرفة أن ترى
الفتيات في الباص يقفن لإجلاس النساء والشيوخ، وفي المقابل نجد معظم الشباب جالسين يدخنون
ويضحكون في تمام الراحة، كأنهم في سينما، ولا علم لهم بما يدور حولهم. فهذا الصنف من الشباب الذي
رسالة النجاح، العدد 36 ، تموز ١٩٨٢
لا يخجل أن يجلس والنساء والشيوخ يتأرجحون في الباص والذي يبخل في الوقوف عشرين دقيقة أو اقل
من اجل الضعفاء من شعبه، فهذا الصنف لن يضحي بشيء – ولو تافه – لا في سبيل الله، ولا في سبيل
الوطن، ولا......
وهذا يؤكد أن الشعارات التي يحملها هذا الصنف سواء أكانت إسلامية أم وطنية أم...أم... ما هي إلا
شعارات للغش والخداع، والنفاق و...... فلماذا لا نستيقظ ! لماذا لا نتحرك ! لماذا لا نعمل، لماذا لا
نضحي، لماذا لا نخجل !!الله يعلم ونحن نعلم.






    رد مع اقتباس