تحية نضالية جافة
إن الحقائق و المواقف الميدانية للبيروقراطية النقابية تؤكد أن درب النضال في هذا البلد السعيد مازال طويلا و الحسم مع أعوان السلطة من أشباه المناضلين يقتضي منا أولا تصريح بشكل واضخ أن لا أمل في إطالة عمر هذا الحوار البمغشوش الذي تكشف للجميع أنه لا يعدو أن يكون مجرد مسرحية رديئة الاخراج سهرت على هندستها السلطة و من يقوم بدور الوساطة لتلين المواقف و التبشير بمكاسب وهميمية للشغيلة التعليمية.
ما من أحد يستطيع أن يقنعنا بأننا كنا كشغيلة تعليمية ضحية الوهم النقابي الذي استمر أكثر من ثلاث سنوات تم خلالها حرق أعصاب الشغيلة التعليمية من دون نتائج ملموسة على أرض الواقع. لقد انزلقت نقاباتنا الى مواقع الأعداء الطبقيين منذ زمن بعيد و لا يوجد عاقل اليوم يثق بخطابها و "مشروعها النضالي " .
سنوات من الانتظار حصيلتها مشاريع اتفاقات لا تمثل مطالب رجال ونساء التعليم.من قبيل مؤسسة الحوار - أجندة الحوار- من يشارك في الحوار ؟ - شكل مائدة الحوار: مستديرة أم مستطيلة......
إنه الوهم الاديولوجي الذي تم التسويق له لسنوات تحت يافطة كبيرة إسمها السلم الاجتماعي.نعم نحن مع السلم الاجتماعي مقابل حقوق الشغيلة و الأجراء . نعم لسلم اجتماعي عادل يرعى حقوق عموم الشعب المغربي. نعم لسلم اجتماعي قائم على توزيع عادل للثروة الوطنية.
المهم من هذا كله أن عجلة التاريخ يستحيل أنه تعود الى الوراء و الأمل كل الأمل في قوى الجماهير و ممثليها الحققيين أما الحثالة التى تفاوض بإسمها اليوم فمصيرها مزبلة التاريخ ...