عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-01-22, 04:37 رقم المشاركة : 1
mkochkar
أستـــــاذ(ة) متميز
 
الصورة الرمزية mkochkar

 

إحصائية العضو









mkochkar غير متواجد حالياً


افتراضي يوميات الثورة التونسية: يوم 21 /01/11. مواطن العالم د. محمد كشكار


يوميات الثورة التونسية: يوم 21 /01/11. مواطن العالم د. محمد كشكار
1.
البارحة، أدليت بتصريح لقناة دبي فخرج في قناة العربية مبتورا، الله يبتر...و ماذا تنتظر ممن يأوون الديكتاتور. أجبرني مراسل دبي على البدء بمشكلتي الخاصة قبل أن أعطي رأيي في الأحداث المتسارعة و المتتالية للثورة. وددت من كل قلبي أن يتم عرض مداخلتي كاملة حتى لا أظهر بمظهر الأناني لكن لا يخاف على سمعته الفكرية من كان له صفحات ناصعة في النضال الافتراضي و مواقف واضحة في النضال الميداني و من كان الفيسبوك و الله ناصره فلا غالب له.
2.
البارحة في شارع محمد الخامس و أمام دار الحزب الحاكم، خرجت عن وقاري و عن أخلاقيات مهنتي التربوية و أفرغت قلبي ككل التونسيين المقهورين و أنا قهري دام 59 سنة. صحت و شتمت رموز النظام السابق و رموز المعارضة الراديكالية في الطمع و الانتهازية و التخلي عن المبادئ و رموز المركزية النقابية التي لا تقلّ خطرا عن رموز الحزب الحاكم. تفوهت بكلام...و كلام أ...أطلب المعذرة من أصدقائي و تلامذتي إن سمعوني أو شاهدوني صدفة.
3.
و الله العظيم بائع خضروات مخلص صادق من سيدي بوزيد سوف يدير وزارة التربية أفضل من تكنوقراطي مثل الطيب البكوش. لقد شرّف البوعزيزي - بائع الخضروات المتجول - تونس أكثر من الوزير الذي قبل العمل مع مجرمين. صرّح هذا الأخير بأن حكومته عينت لجنة لمحاسبة المجرمين. سأواصل التظاهر مطالبا بإقالة هذه الحكومة متسائلا: كيف يحاسب مجرم كالغنوشي و فريعة مجرما كالغنوشي و فريعة. هذا ما فعلت حكومة التكنوقراط الذي يطالب بها البعض. نحن في حاجة إلى مخلصين صادقين لا تكنوقراطيين متواطئين. لا تحتاج الوزارات إلى تكنوقراطيين لأنها تغصّ بالتكنوقراطيين. تحتاج الوزارة إلى إشراف مواطن تونسي، يكفي أن يتوفر فيه خصلتان مهمّتان، الصدق في القول و الإخلاص في العمل و هما مفقودتين في حكام و مسؤولي تونس - من الكبير إلى الصغير - كما قال الشاعر التونسي منور صمادح: "شيئان في بلدي قد خيّبا أملي ...الصدق في القول و الإخلاص في العمل".
4.
و الله العظيم أحلم لكنني أعي تمام الوعي أنني أحلم. الرابعة، عدت إلى قواعدي سالما بعد المشاركة الفعّالة و في الصفوف الأمامية في مظاهرة أمام وزارة القوّادة و الوزارة الأخيرة (الأولى). اخترقت حاجز البوليس متشجّعا و مستندا إلى تحليلي السياسي المستقبلي للثورة و الذي سوف أنشر خفاياه بعد راحة الثوّار احتراما لمشاعر التونسيين المخلصين الصادقين الذين هبّوا لقلب النظام. سمعت و لم أصدّق أن الشرطة تتظاهر مساندة للشعب في القصبة.
الشعار الذي رفعته مكتوبا: "كيف نطالب مجرمين كالغنوشي و فريعة أن يحاسبا مجرمين كالغنوشي و فريعة؟".
5.
الشعار الرهيب و النوعي الذي رفعه العمّال اليوم في ساحة محمد علي أمام دار الاتحاد العام التونسي للشغل حيث تجتمع هيئته الإدارية للنظر في مستجدات الثورة التونسية الفريدة من نوعها في العالم أجمع: "جراد، ديڤاج (روّح)" و شعار آخر رفعه عمّال شركة النقل للحافلات و الميترو: "ميترو كار، جراد في الدار". عبد السلام جراد هو الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل الموالي لبن علي هو و مكتبه التنفيذي الوطني قبل الثورة و الثوري بعد اندلاع الثورة المباركة.






    رد مع اقتباس