مقتطفات ممّا نشرته على جداريتي. من 17/01/11. مواطن العالم د. محمد كشكار

18/01/11: في مظاهرة يوم الجمعة 14 جانفي 2011 أمام وزارة الداخلية، أسقطنا "بن علي" رأس الهرم و بعد أربعة أيام فقط، اليوم الثلاثاء 18 جانفي، أخرجنا المعارضة الطماعة من حكومة العار، حكومة الائتلاف غير الوطني، حكومة الرجوع إلى نظام "بن علي" و ليست حكومة الانتقال إلى ما بعد "بن علي" و غدا سنزعزع هرم النظام و ننقذ دولتنا التونسية من "الفساد التجمّعي". اليوم ضُربت بعصا البوليس و تنشقت الغازات المسيلة للدموع و معها رائحة الحرية.


18/01/11: قضية ضد معلوم: هُرّب ربع ميزانية الدولة قبل الانتفاضة و نُهب الثاني أثناءها. و سيُستنزف المتبقي على يد حكومة الوحدة اللاوطنية. كانت الدولة تحكمنا بربع مليون رجل أمن من شرطة و حرس و جيش و مليون قواد، كلهم يعدّون علينا أنفاسنا و تحركاتنا. أين هم اليوم و لماذا لم يحموا مؤسساتنا العمومية و أملاكنا الخاصة؟ أم لأن الحرق بدأ بأملاكهم فقالوا عليَّ و على أعدائي. أُلِحّ إلحَاحًا: لماذا قام الجيش بحماية البلديات و المعتمديات فقط؟


18/01/11: بعد رحيل الطاغية بن على و هروب الشرطة من حيّنا بحمام الشط، أصبحت المظاهرات السلمية كالقضية من العطّار لا في تفاهتها بل في حريتها. اليوم و على الساعة السادسة إلا ربع مساء و أنا في داري أشاهد أخبار الانتفاضة، سمعت هتافات مظاهرة، خرجت أنا ابن الستين ربيعا مصحوبا بايني ابن الثمانية زهرة و لحقنا عدوا بالمتظاهرين المائة الشبان و رفعنا معهم شعارين: "يسقط حزب الدستور، يسقط جلاد الشعب" و "يا غنوشي يا جبان، شعب تونس لا يُهان".
17/01/11: سمعت جل الناس يردّدون أن الشباب هو الذي حرّض في الفايسبوك و خرج إلى الشارع و تظاهر و تجمّع و انتفض و أطاح ببن علي. مع احترامي و تقديري للشباب و دوره المحدّد في الانتفاضة الأخيرة، أرجو من المتحدثين أن لا ينسوا و لا يتجاهلوا مشاركة أندادي المشرفين على التقاعد الذين أشاركهم يوميا التحريض في الفيسبوك و المظاهرات و التجمّعات أمام الاتحاد الجهوي للشغل ببنعروس و في ساحة محمد على و أمام مقر وزارة الداخلية. مواطن العالم د. محمد كشكار.