عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-01-13, 01:12 رقم المشاركة : 2
أشرف كانسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أشرف كانسي

 

إحصائية العضو








أشرف كانسي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام المرتبة الاولى لصناعة النجاح عن ورشة التفوق ه

وسام المراقب المتميز

الوسام الذهبي

افتراضي رد: المفيد في اللغة العربية



2) المفيد في اللغة العربية
دليل المدرس: للسنة أولى ابتدائي.( تابع).
القــراءة: القراءة آلية معقدة ، تبتدىء باكتشاف الحروف كرموز للأصوات اللغوية وتعرفها في أوضاعها المختلفةن مستقلة وضمن كلمات وجمل بسيطة ، وباعتبار القراءة مهارة فإنها تعتمد على آلية الربط بين المكتوب والمنطوق ( الحرف/الصوت) وتشغيل الجهاز الصوتي في عمليات حس ـحركية ( البصر/ النطق/السمع) لتحويل الرموز المكتوبة إلى أصوات منطوقة، ولن يكتمل تحقيق فعل القراءة إلا إذا تم الربط بين اللفظ والدلالة.
إن القراءة بهذا المعنى نشاط للبحث، ينمو باطراد وتتنامى معه وبه جدلية اللغة والفكر ومن هذا المنطلق يمكن تصور أهداف تعلم القراءة كالتالي :
ـ القدرة على تعرف الحروف وقراءتها ضمن معجم ( ثابت ومتحرك)، يقرأ مصورا أو مشخصا في وضعيات تواصلية متنوعة.
ـ تنمية مهارة القراءة لدى المتعلم لنصوص متداولة ذات أنماط مختلفة مناسبة لمستواه.
ـ الاستئناس بالتعامل السليم مع علامات الترقيم لنص معطى، ومراعاة مقتضياتها.
الكــــتابــة : الكتابة مهارة تكتسب بالتدريب والمران، وهي في السنة الأولى من التعليم الابتدائي تشكل امتدادا لدرس القراءة، وتتمحور أنشطتها على كتابة الحروف والكلمات والجمل بشكل تدريجي من الخط إلى النقل إلى الإملاء، وأهدافها في هذه السنة تتمثل في :
ـ التمرس بكتابة الحروف والكلمات والجمل بشكل سليم وفق نموذج معين يكتبه المعلم على السبورة داخل شبكة مماثلة لشبكة دفتر الكتابة، مع مراعاة الأبعاد الهندسية للحرف.
ـ تمكن المتعلم من القدرة على تحويل المسموع والمنطوق إلى مكتوب أثناء عمليات : الخط والنقل والإملاء.
3) الكـــفــايــات : مستوى التعريف: الكفاية مفهوم قديم ، وظفه لسانيو النظرية التوليدية لتحديد آليات اكتساب اللغة الطبيعية( الأم) لطفل داخل مجتمع يمتلكها، وقد ضرب العالم الألسني{ تشومسكي} صاحب هذه النظرية ، بالسهم النافذ في تقريب مفهوم الكفاية اللغوية ، إذ يقول في هذا الصددl يشير مصطلح الكفاية اللغوية إلى قدرة المتكلم/ المستمع المثالي على أن يجمع بيت الأصوات اللغوية وبين المعاني، في تناسق وثيق مع قواعد لغته… فمن الواضح جدا أن للجمل معنى خاصا تحدده القاعدة اللغوية ، وأن كل من يملك لغة معينة قد اكتسب في ذاته، وبصورة ما ، تنظيم قواعد تحدد الشكل الصوتي للجملة ومحتواها الدلالي الخاص، فهذا الإنسان قد طور في ذاته ما نسميه بالكفاية اللغوية الخاصة…).
أما مارك ريشل فيعرف الكفاية بقوله تتحدد الكفاية اللغوية بصفتها القدرة اللغوية للشخص، التي تكمن وراء كل نشاطات هذا الأخير في تعامله مع اللغة، هذه النشاطات التي تتحقق فعليا، وطبيعي، والحالة هذه، أن يستحيل النفاذ إلى الكفاية بصورة مباشرة، إذ لايمكن إلا استنتاجها انطلاقا من أفعال الأداء اللغوي، وبهذا المعنى تمثل الكفاية بناء فرضيا ).
ويعرفها فرج عبدالقادر طه في معجم علم التفس والتحليل النفسي بأنها:
( قدرة فرد أو مؤسسة على الإنتاج، وكلما كانت الكفاية عالية، دل ذلك على أن الإنتاج يتصف بالوفرة والنوعية الجيدة مع سرعة في الوقت وقلة في النفقات وانخفاض في مستوى الفاقد ، سواء في الآلات أم في المعدات أم الخامات أم الإنفاق أم الجهد…).
ويتم الخلط أحيانا بين الكفاية والقدرة، ولإبراز الفارق الدقيق بين المصطلحين، يشير فرج عبدالقادر في المرجع نفسه بأن القدرة ( إمكانية على أداء نشاط معين أو فعل معين ما جسميا كان أو عقليا سواء كان هذا الفعل فطريا أو مكتسبا بالتعليم أو التدريب، وتتميز بأنها الفعل الذي يمكن القيام به الآن..).
وكخلاصة لما تقدم من تعريفات لمفهوم الكفاية، حسبنا القول إن هذا الأخير ارتبط في نشأته وتطوره باكتساب اللغة مع تشومسكي الذي شكل في مجال اكتساب اللغة اتجاها معارضا للنزعة السلوكية التي هي عملية تعلم اللغة على نظرية المثير والاستجابة والتعزيز. وإذا كان المجال لا يتسع للإفاضة في مقارنة الاتجاهين، فلا أقل من أن نقول بأن الكفاية كمعرفة ضمنية بقواعد اللغة هي تنظيم سيكولغوي قبلي خاص بالإنسان دون غيره، يظل كامنا لدى الطفل إلى أن يبلغ مرحلة إصدار الأصوات والتلفظ ( منتصف السنة الثانية من عمره تقريبا) حيث يبدأ في اكتساب لغة الأم واستضمار نسقها عن طريق التقليد والمحاكاة.
إن عملية التلفظ تلك وإصدار الأصوات وما يليها من الكلمات والجمل، هي ما يعرف اصطلاحا بالكفاية اللغوية، تلك الكفاية التي تطورت بشكل تلقائي ضمني من مستوى الكمون أي الوجود بالقوة إلى مستوى البروز ، أي الوجود بالفعل عن طريق الأداء الكلامي المستمر.
مستــوى التوظيف: أما على مستوى توظيف مصطلح الكفاية في الممارسة التعليمية، وبالتحديد في مجال اكتساب النسق اللغوي، فإن بيداغوجيا التمكن تربط بنيويا الكفاية بالهدف التعليمي والأداء الكلامي باعتبار أنها تبقى محتوى فارغا بدون هذا الأداء حيث يشكل هذا الأخير قالبها الذي تتجسد فيه، ومن ثم يمكن اعتبار الكفاية والأداء اللغوي طرفين متكافئين في معادلة اكتساب اللغة وتعلمها. وعلى هذا الأساس يمكن التساؤل حول الميكانيزمات التي تتحكم في الانتقال من الأهداف إلى الكفايات إلى الأداءات اللغوية في وضعية تعليمية/تعلمية ما.
وبالتوازي مع هذا الطرح يتميز الهدف التعليمي باعتباره الحافز الذي يتموضع خارج الذات المتلقية حيث يتخذ شكل مثير في اتجاه الكفاية القابعة خلفها، ويتم الانتقال من خلال القنوات التعليمية/التعلمية في وضعية تواصلية معينة، ومن ثم تتشكل استجابة الكفاية تبعا لنوعية الهدف المثير ودرجة تأثيره. وتتمثل هذه الاستجابة في مدى قدرة الكفاية على التبلور والتجسد في الأداء الكلامي تبعا لمحددات الهدف ومتطلباته. فالأداء الجيد يؤدي إلى الشعور بالارتياح، والأداء الرديء يفضي إلى الإحساس بعدم الرضى وسوء التوافق النفسي.








التوقيع




" أن تنتظر مجرد الثناء على فعلك التطوعي، فتلك بداية الحس الإنتهازي ''
محمد الحيحي

    رد مع اقتباس