عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-01-07, 20:21 رقم المشاركة : 1
aboukhaoula
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية aboukhaoula

 

إحصائية العضو









aboukhaoula غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام المركز الثاني في مسابقة نتخلق بخلقه لنسعد بقر

وسام المركز الثاتي في  المسابقة االرمضانية الكبرى

وسام المراقب المتميز

a3 التنبيه على وهم شائع


شاع على ألسنة الكثيرين أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال عن الخوارج : (( هم إخواننا بغوا علينا )) . وكان بعض الحزبيين يردد هذه الكلمة في سبيل الدفاع والمنافحة عن أجلاد التكفيريين التفجيريين ، وكذلك يردد هذه الكلمة نفسها ويحتج بها شيخ ينتمي إلى هيئة علمية مرموقة يُكْثِر ـ هداه الله ـ من كلمة (( إخواننا الشيعة )) فلما أُنكر عليه قال : إن علي بن أبي طالب قال عن الخوارج : إخواننا بغوا علينا . ورأيت أيضاً صاحب كتاب (( الوجيز في عقيدة السلف الصالح أهل السنة والجماعة )) وقع فيما وقع فيه هؤلاء حيث نسب هذه الكلمة لعلي رضي الله عنه , وزعم أنه قالها في (( الخوارج )) !وأقول : ينبغى التأمل فى نسبة هذا القول إلى علي رضى الله عنه إذ كيف يصح أن يقول الخليفة الراشد أمير المؤمنين رضي الله عنه هذه الكلمة في الخوارج , وهو الذي سمع ذمهم والأمر بقتلهم واستئصالهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!

أكلابُ أهلِ النار ! إخواننا بغوا علينا ؟!

فوالذي فلق الحبة وبرأ النَّسَمَة لم يكن عند علي رضي الله عنه لهؤلاء الخوارج المارقين إلا السيف حيث جرده عليهم وسحقهم يوم النهروان عملاً بوصية النبي صلى الله عليه وسلم ، فمن المستبعد جداً أن يصف هذه الفرقة المارقة بأنهم إخواننا .

ولو أن علي بن أبي طالب عاش وأدرك هؤلاء الروافض لصنع بهم كما صنع بأهل النهروان بل أشد وهو الذي أحرق أسلافاً لهم بالنار ، والمقصود أن علي رضي الله عنه لم يقل هذه الكلمة في الخوارج بل المروي عنه أنه قالها رضي الله عنه في أهل الجمل وهم طلحة والزبير و عائشة ومن معهم من الصحابة الكرام رضي الله عنهم , وشتان مابين أهل الجمل وأهل النهروان .

فقد أخرج البيهقي ( 8 / 173 ) من طريق يزيد بن هارون عن شريك عن أبي العنبس عن أبي البختري قال : سئل علي رضي الله عنه عن أهل الجمل أمشركون هم ؟ قال : من الشرك فروا ، قيل أمنافقون هم ؟ قال : إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلاً ، قيل : فماهم ؟ قال : إخواننا بغوا علينا .

وإسناد هذا الأثر منقطع ، أبو البختري وهو سعيد بن فيروز الكوفي لم يدرك عليا ً.

وأخرج البيهقي أيضاً ( 8 / 174 ) من طريق مسعرعن عامر بن شقيق عن شقيق بن سلمة قال : قال رجل من يتعرف البغلة يوم قُتل المشركون يعني أهل النهروان ، فقال علي بن أبي طالب : من الشرك فروا ، قال فالمنافقون . قال : المنافقون لا يذكرون الله إلا قليلاً . قال : فما هم ؟ قال : قوم بغوا علينا فنصرنا عليهم .

وإسناده فيه ضعف أيضاً ، عامر بن شقيق قال عنه في (( التقريب )) : لين الحديث . مع أن هذا الإسناد أمثل من الأول .

وكما ترى فإن علي بن أبي طالب رضي الله عنه لم يقل في حق الخوارج أهل النهروان : إخواننا ... بل قال : قوم ... وهذا هو اللائق به رضي الله عنه لفضله وعلمه ومقامه في الأمة.


والعجب أن صاحب كتاب (( الوجيز )) المذكور في أول المقال كان قد نسب إلى علي رضي الله عنه أنه قال في حق الخوارج : إخواننا ... إلخ , ثم عزى ذلك إلى سنن البيهقي بالجزء والصفحة المذكورة آنفاً . وكأنه وقع في هذا الغلط بسبب أنه ينقل عن غيره من غير رجوع إلى الأصول . والله المستعان.

أبو مالك عبد الحميد الجهني





التوقيع

إذا الشّعب يوما أراد الحياة **** فلا بد أن يستقيم البشر
و لا بد للجهل إن ينجلي **** و لا بد للعلم أن ينتشر
و لا بد للشعب أن يرجع **** إلى عز دين به ننتصر
إلى رحب شرع إلى مسجد **** إلى نور علم به مزدجر
إلى سنة النبي المصطفى **** ففيها الهدى و الضيا و الدرر
... إلى نور قرآننا المنزل **** رسول كريم به قد نزل
إلى شرعة ربنا السمحة **** ففيها النجاة و فيها الضّفر
و فيها الخلاص و فيها المناص **** من الظلمات و من كل شر
فيا شعب إسلامنا الماجد **** أنيبوا و عودوا إلى مقتدر
و توبوا إلى الله كي تفلحوا **** و تنجوا و إلا فبئس المقر

آخر تعديل aboukhaoula يوم 2011-01-07 في 20:31.
    رد مع اقتباس