منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة

جزاكم الله خيرا استاذي الفاضل عز الدين على سؤالكم القيم وبارك الله فيكم

وصراحة هذا السؤال جد مهم لكل مسلم ومسلمة وينبغي على الجميع معرفة جوابه لأنه اساس كل عمل وسبب كل فلاح ومصدر كل سعادة في الدنيا والآخرة

فالإيمان عقيدة وعمل

الايمان تصديق بالجنان وقول باللسان وعمل بالاركان ولايكفي أن اقول انا مؤمن أو كما يقول العديد ممن نستنكر افعالهم : الايمان في القلب أو النية ابلغ من العمل

هذا ليس صحيحا

فالايمان كما قال أخي الكريم الشهادة حلمي : ما وقر في القلب وصدقه العمل

لكن لابد اولا من معرفة هذا الايمان والعلم به قبل العمل مصداقا لقوله تعالى :

فاعلم أنه لاإله إلا الله واستغفر لذنبك ....

فبدأ الله هنا بالعلم قبل القول والعمل

ولمعرفة الايمان الحقيقي لابد من معرفة أهم اركانه وهي ستة :

وأهمها الايمان بالله ولايمكن فهم الاركان الاخرى ما لم نومن بالله حق الايمان ونعرفه حق المعرفة

وهذه الاركان الستة موجودة بكثرة في كتب الفقه والحديث والعقيدة ويمكن الرجوع اليها بالتفصيل لمعرفتها فهمها

بقي هنا أمر واحد لابد من الاشارة إليه وهو داخل في الايمان بالله تعالى الا وهو معرفة معنى لا إله الله إلا فهي أس الايمان وركيزته وعماده

وللاسف الشديد الكثير من المسلمين اليوم لو سألتهم ما معنى هذه العبارة فلن يهتدوا لذلك سبيلا :

فمنهم من لايعرف معناها وهذه طامة كبرى ومصيبة عظمى ألا يعرف مسلم معناها

ومنمه من سيجيبك : لا خالق ولا رازق ولا مدبر للكون الا الله

وهذا جواب خاطئ وغير صحيح لأن المشركين الذين حاربهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون نفس الجواب والامثلة من القران الكريم عديدة وكثيرة

ومنهم من سيقول ان معناها لامعبود الا الله

وهذا معنى خاطئ ايضا لأنه يتنافى وينتقض مع وجود معبودات اخرى عديدة :

فمن الناس مثلا من يعبد الشمس ومنهم من يعبد البقر ومنهم من يعبد الحجر ومنهم من يعبد شيوخه ومنهم من يعبد هواه وهكذا فالمعبودات عديدة

أما الجواب الصحيح والسليم لمعنى لا اله الا الله فهو :

لا معبود بحق الا الله

فجميع المعبودات الاخرى باطلة ولاتنفع من عبدها والله جل جلاله هو الواحد المستحق للعبادة .

أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يثبتنا جميعا على كلمة التوحيد ويختم لنا بها

التوقيع

جميع من عاش في القرون الثلاثة المفضلة لم يحتفل بالمولد
فلم نحتفل نحن ؟ هل نحن أعلم و أفقه منهم ؟
و لماذا غاب هذا الخير عنهم وعلمه من جاء بعدهم ؟
و لماذا لا يتحدث الناس عن يوم وفاته الذي كان يوم 12 ربيع الأول ؟
أغلب الناس الذين يحتفلون لسان حالهم :
بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون
بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون
من كان مستنا فليستن بمن سبق...
اللهم أمتنا على السنة..