منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة

تعتبر الحركة الانتقالية المنصفة من المحفزات الأساسية لرجال التعليم على العطاء وبدل الجهد،فالأستاذ يقبل أي منصب يسند إليه بعد التخرج في أي بقعة من ارض الوطن ويتحدى الصعوبات المختلفة: من بعد عن الأهل وصعوبة المسالك. ونقص في ضروريات الحياة وفلة وسائل النقل، والأقسام المتعددة المستويات ويحاول أن يتكيف مع الوضع الجديد قدر المستطاع وان يؤدي واجبه على أمل أن ينتقل إلى مدينته أو أي مكان آخر يود الاستقرار فيه بعد سنوات معدودات
لكن في السنين الأخيرة بدأ هذا الانتظار يطول حتى أصبح يمتد 15 سنة أو 20 دون بروز أي فرصة في الأفق للانتقال
وكم تكون صدمة الأستاذ كبيرة، وتتدهور حالته النفسية حين يقضي هده المدة في منصبه، تم تعين معه أستاذة جديدة،
وبعد سنة أو سنتين تغادر المؤسسة، وتنتقل إلى منصب كان هو أولى به بحكم اقدميته، بل طالب به في مناسبات عديدة، ومنذ سنوات عديدة تحت ذريعة الحالات الاجتماعية وكأن وزارة التربية الوطنية أصبحت وزارة الشؤون الاجتماعية والمرأة، وإذا كان الموقف يستدعي الحالات الاجتماعية فالأستاذ الذي يقضي ريعان شبابه في ظروف قاسية، وربما يصحب معه زوجته وأطفاله ويرغمهم على العيش معه في غياب ابسط ضروريات الحياة ، ليس لمدة محددة يستطيعون أن يتحملوها معه ولكن لعشر سنوات أو عشرين، بل هناك من الأساتذة من يعزف عن الزواج ويؤجله إلى أن تتاح له فرصة الانتقال أو إلى أن يصنف ضمن الحالات الاجتماعية الملحة.
لذاك يجب أن يوضع حد لهذه المعايير المجحفة التي تحكم الحركة الانتقالية التي بدأ البعض يعتبرها طابوهات غير قابلة للنقاش، ومكاسب نضالية رغم أنها غير مشروعة، وتضرب في العمق مبدأ المساواة الذي نص عليه دستور المملكة.
و لتصحيح هذا الوضع ورفع الحيف عن اغلب رجال التعليم يجب تدشين برنامج نضالي يشارك فيه كل الغيورين على مستقبل المدرسة المغربية وخاصة رجال التعليم.
برنامج يستهدف دعوة السلطات الوصية على قطاع التعليم إلى تعديل معايير الحركة الانتقالية ، حتى تكون نقط الاقدمية والاستقرار بالمنصب أساس كل حركة كيفما كانت وطنية أو جهوية أو محلية
دعوة النقابات التعليمية وممثلي رجال التعليم في اللجان المتساوية الأعضاء إلى إعطاء الأولوية للموضوع في كل الحوارات التربوية والاجتماعية مع الإدارة، وتلبية مطالب قواعدها وتكريس جهدها لرفع هذا الحيف