عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-12-28, 18:11 رقم المشاركة : 1
الشهادة حلمي
أستـــــاذ(ة) متميز
 
الصورة الرمزية الشهادة حلمي

 

إحصائية العضو







الشهادة حلمي غير متواجد حالياً


urgent صرخة ألم لكل ضمير حي


وقعت باحدى المؤسسات التعليمية بالمنطقة التي أقطن بها؛ جريمة بشعة اهتزت لها كل الفعاليات التعليمية بالمنطقة كانت بطلتها و ضحيتها تلميذة في ربيعها 14؛قررت وضع حد لحياتها بتناولها لمادة سامة.أنهت حياتها لكن المعاناة والاسئلة لم تنته.
و على كل من يملك ذرة من المسؤولية أن يتساءل :لماذا أقدمت هذه الفتاة على هذه الجريمة في حق نفسها؟.
ان كل مطلع على هذه القضية يمكن أن يجيبني بأن لهذه الفتاة تاريخ أسود من الناحية الأخلاقية ؛قررت بعده وضع حد لحياتها.
لكن السؤال المطروح بالحاح :من المسؤول؟
ان أصابع الاتهام تشير الى كل من تقلد شيئا من مسؤوليات أجيال المستقبل؛سواء أكان الأسرة؛أو المدرسة؛أو وزارتي التعليم و الاتصال.
الكل يتحمل المسؤولية؛لأن ما أقدمت عليه الفتاة؛كان نتاجا لعوامل متداخلة.
*ألم تصبح مدارسنا مرتعا للفساد؛و فضاءا لتخريج المجرمين و الشواذ بدل المثقفين؟
*ألم تصبح ساحات مدارسنا أستوديو كبيرا للتطبيق الواقعي للأفلام المدبلجة بين فلذات أكبادنا؛تفضي في غالب الأحيان ضحايا كضحيتنا هذه ؛أو أشخاصا حاملين لعاهات نفسية دائمة؟
*ألم تصبح فصولنا الدراسية ساحات لممارسات لا أخلاقية يقدم عليها مدرسون انعدم لديهم الضمير الحي؛يستغلون فتيات في عمر الزهور ؛يأسرونهن بابتسامات ماكرة؛وجمل معسولة تفعل في المراهقات ما لا تفعله الدبابات في ساحات الحروب .
أما الأسرة فالظاهر أنها حصرت دورها في المجال الاقتصادي؛وغفلت أو تغافلت عن دورها التربوي و التوجيهي؛ في ظل خروج الأبوين الى سوق الشغل ؛تاركين الأطفال للتلفاز و شبكة النت تلقنهم الأخلاق و تعلمهم القيم:انا لله وانا اليه راجعون.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).
ليتنا نؤمن بالحديث ؛ونعمل على تطبيقه؛ليتنا نجعله دستورا للحياة ؛بدل أن نجعله شعارا نرفعه في المحاضرات و المؤتمرات.
اني أحببت أن أطرح الموضوع ؛رجاء أن يجد تفاعلا منكم ؛يساهم في ايجاد الحلول و البحث عن وسائل العلاج.

وختاما أقول ألم يحن الوقت لنرفع شعارا واحدا موحدا:كفى للمدارس المختلطة؛فلم نجن من ورائها الا الويلات؟؟؟؟؟





التوقيع

كن في الدنيا كأنك عابر
سبيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل
    رد مع اقتباس