الموضوع: التربية بالحب
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-10-16, 19:32 رقم المشاركة : 3
بلابل السلام
بروفســــــــور
إحصائية العضو







بلابل السلام غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام حفظ سورة الكهف

وسام المرتبة الأولى في مسابقة القرآن الكريم والتجو

افتراضي رد: التربية بالحب


حياك الله أخي الكريم
بما أنك فتحت الموضوع ، فسأسوق لك بدءا ما قاله علماؤنا والذي يدحض شبهة أن الاسلام نشر بالسيف ، في انتظار أن تأتيني بدلائل على قولك :

أما شبهة انتشار الإسلام بالسيف، وأسباب إراقة الدماء التي دأب على ذكرها الكثير من الجهال بحسن نيةٍ وبعضهم ربما بسوء نية، فهذه شبهةٌ لا محلَّ لها من الإعراب، وقد انتشرت على الألسنة منذ زمن طويل، والإجابة عليها تنطلق من ثلاثة منطلقات:
الأول: نظراتٌ في الإسلام.
الثاني: الإسلام في ميدان الحرب.
الثالث: الإسلام ما بعد الانتصار.

الأول: نظراتٌ في الإسلام:

قرر الإسلام ابتداءً قواعد أساسيةً بنى عليها أركانه وقواعده، ومن هذه الأركان الأساسية فيه ما يلي:
1- الإسلام والسلام: اعتبر الإسلام السلام مبدأ أساسياً من مبادئه، عمَّق جذوره، وبنى عليه نفوس المسلمين فغدا جزءاً من كيانهم، وعقيدةً من عقائدهم، فلفظ الإسلام مشتقٌّ من السلام ، و"السلام" من أسماء ربنا سبحانه، ورسولنا صلى الله عليه وسلم هو كما وصفه ربنا: "وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين"، وتحية المسلمين السلام، وهي وسيلة الحبِّ والتقارب بين الناس، بل ودخول الجنة، قال صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا، ألا أدلكم على أمر إذا أنتم فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم"رواه مسلم، وفي حديثٍ آخر: "إن الله جعل السلام تحيةً لأمتنا، وأماناً لأهل ذمتنا"رواه الطبراني في الكبير.
2- الإسلام والرحمة: بني الإسلام على الرحمة، الرحمة في كل شيء:
- مع الإنسان: قال صلى الله عليه وسلم: "الرَّاحمونَ يرحمهُمْ الرَّحمَنُ ارحموا من في الأرضِ يرحمُكُمْ من في السَّماء"رواه أبو داود والترمذي، وقال: حديثٌ حسنٌ صحيح.
- مع الحيوان: " إنَّ اللّهَ كتبَ الإحسانَ على كلِّ شيءٍ، فإذا قتلتُمْ فأحسنُوا القِتلةَ وإذا ذَبحتمْ فأحسنوا الذبحةَ وليُحدَّ أحدكُم شفرتهُ وليُرحْ ذَبيحته"رواه مسلم والترمذي.
ودينٌ هذا حاله مع الحيوان، هل يكون قاسياً مع الإنسان؟!
3- الإسلام وحرية الاعتقاد: لقد اعترف الإسلام بأصحاب الأديان الأخرى وكفل لهم حريتهم الدينية، والتي تتمثل في عدم إكراه أحدٍ على ترك دينه، أو الالتزام بعقيدةٍ معينة، قال تعالى: "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي"، "وقل الحقّ من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"، "قل يا أيها الكافرون، لا أعبد ما تعبدون، ولا أنتم عابدون ما أعبد، ولا أنا عابدٌ ما عبدتم، ولا أنتم عابدون ما أعبد، لكم دينكم ولي دين"، فلا يجرؤ أحدٌ على إجبار أحدٍ على الدخول في الإسلام، وهذا ما سار عليه المسلمون على مرِّ العصور.

الثاني: الإسلام في ميدان الحرب:

قلنا أن السلام هو القاعدة في الإسلام، فما وضع الحرب في الإسلام؟ والإجابة على هذا السؤال هي التالي:
متى تشرع الحرب في الإسلام؟: تشرع الحرب في الإسلام في إحدى حالتين:

- حالة الدفاع عن النفس، والعرض، والمال، والوطن... عند الاعتداء على أيٍّ منها. يقول تعالى: "وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين"، وقال صلى الله عليه وسلم: "من قُتلَ دونَ مالهِ فهو شهيد، ومن قُتلَ دونَ دمهِ فهو شهيد، ومن قُتلَ دونَ دينهِ فهو شهيدٌ"رواه أبو داود والترمذي، وقال: هذا حديثٌ حسنٌ صحيح، وروى البخاري ومسلم بعضه، وقال تعالى: " أُذِن للذين يقاتَلون بأنهم ظُلِموا وإن الله على نصرهم لقدير الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله".

- حالة الدفاع عن فتح أبواب الدعوة إلى الله: وذلك بصدِّ أحدٍ عن الدخول في الإسلام أو تعذيبه، أو بمنع الداعي من أن يبلِّغ دعوته، ودليل ذلك ما يلي:

- أولاً: يقول الله تعالى: "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبرُّوهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين، إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون"، فسبب القتال واضحٌ جليّ: "القتال في الدين- الإخراج من الديار- المعاونة على إخراجكم".

ثانياً: يقول الله تعالى: "وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين، واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشدُّ من القتل ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين، فإن انتهوا فإن الله غفورٌ رحيم، وقاتلوهم حتى لا تكون فتنةٌ ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين"، وقد تضمنت هذه الآيات ما يلي:
1) الأمر بقتال الذين يبدءون بالعدوان لكفِّ عدوانهم، والمقاتلة دفاعاً عن النفس مشروعةٌ في كل الشرائع.
2) أما الذين لا يبدءون بالعدوان، فلا يجوز قتالهم ابتداء، لأن الله نهى عن الاعتداء: "ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين".
3) أن لهذه الحرب غايةٌ تنتهي إليها، وهي منع فتنة المؤمنين بترك إيذائهم.

ثالثاً: يقول ربنا سبحانه: "وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك سلطاناً نصيرا"، وقد بينت هذه الآية سبب القتال وهو: القتال في سبيل المستضعفين، الذين أسلموا بمكة ولم يستطيعوا الهجرة، فعذبتهم قريشٌ وفتنتهم حتى طلبوا من الله تعالى الخلاص.

رابعاً: يقول الله جلَّ وعلا: "فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السَّلَمَ فما جعل الله لكم عليهم سبيلا"، فهؤلاء الذين لم يقاتلوا قومهم، ولم يقاتلوا المسلمين، واعتزلوا محاربة الفريقين، وكان اعتزالهم هذا اعتزالاً حقيقيًّا يريدون به السلام؛ فهؤلاء لا سبيل للمؤمنين عليهم، فليست الرغبة إذن مجرد الاعتداء وسفك الدماء.

خامساً: يقول الله تعالى: "وإن جنحوا للسَّلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم، وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله"، وفي هذه الآية الأمر بالجنوح إلى السلم إذا جنح العدو إليها، حتى ولو كان جنوحه خداعاً ومكرا.

سادساً: كانت كل حروب رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم دفاعاً وليس فيها شيءٌ من العدوان، فقد قاتل صلى الله عليه وسلم فئاتٍ ثلاث:
1) مشركي العرب، وكان ذلك بسبب إيذائهم للمسلمين ونبذهم لعهودهم، قال تعالى: "ألا تقاتلون قوماً نكثوا أيمانهم وهمُّوا بإخراج الرسول وهم بدءوكم أول مرة أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين، قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قومٍ مؤمنين، ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء والله عليم حكيم"، ولما تجمع المشركون ورموا المسلمين عن قوسٍ واحدةٍ أمر الله بقتالهم جميعا، قال تعالى: "وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين".
2) اليهود، وكان –كما هو معروف- بسبب نقضهم لعهودهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومحاولة قتله، ووقوفهم مع المشركين محاربين له كما حدث في غزوة الأحزاب، فأنزل الله تعالى: "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرِّمون ما حرَّم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون".
3) النصارى وغيرهم، ولم يقاتلهم صلى الله عليه وسلم حتى أرسل رسله بعد صلح الحديبية إلى جميع الملوك يدعوهم إلى الإسلام، فأرسل إلى قيصر، وإلى كسرى، وإلى المقوقس، وإلى النجاشي، وإلى ملوك العرب بالشام، فدخل الإسلامَ من النصارى وغيرهم من دخل، فعمد النصارى بالشام فقتلوا بعض من أسلم.
فالنصارى حاربوا المسلمين أولاً، وقتلوا من أسلم منهم بغياً وظلما، فأرسل لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية ً أمَّر عليها زيداً بن حارثة، ثم جعفرأً بن أبي طالب، ثم عبد الله بن رواحة، وكان هذا أول قتالٍ قاتل فيه المسلمون النصارى، فيما عُرِف بعد ذلك بغزوة مؤتة.

سابعاً: مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم على امرأةٍ مقتولة، فقال: "ما كانت هذه لتقاتل"رواه أحمد وأبو داود والحاكم، وقال: صحيحٌ على شرط الشيخين ولم يخرجاه، فدلّ ذلك على أن علة تحريم قتلها أنها لم تكن تقاتل مع المقاتلين، فكانت مقاتلتهم لنا هي سبب مقاتلتنا لهم، ولم يكن الكفر هو السبب.
ولقد نهى الإسلام عن قتل الرهبان والصبيان لنفس السبب الذي من أجله نهى عن قتل المرأة.

ثامناً: لم يكن قتال المسلمين للاستشفاء والحقد، بل أمرنا ربنا سبحانه أن ندرأ القتل بمجرد كلمةِ الإسلام التي قد يقولها الكافر درءاً لأن يُقتَل، ففي ميدان الحرب إذا أجرى المقاتل كلمة السلام على لسانه وجب الكف عن قتاله، وعصم دمه ونفسه، قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لستَ مؤمناً تبتغون عَرَضَ الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرةٌ كذلك كنتم من قبل فمنَّ الله عليكم فتبينوا إن الله كان بما تعملون خبيرا"، يا الله ما أبدع هذا القول: "كذلك كنتم من قبل فمنَّ الله عليكم".. فليس هنا مجالٌ لأحقاد النفوس بل كان المسلمون كفاراً فهداهم الله تعالى، فليتبينوا إذن ولا يعتدوا.
وأكد هذا المعنى حديثٌ رائعٌ آخر، فعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال:
(بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية، فصبحنا الحرقات من جهينة –اسم مكان- ، فأدركت رجلاً، فقال: لا إله إلا الله، فطعنته، فوقع في نفسي من ذلك، فذكرته للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أقال: لا إله إلا الله وقتلته؟" قال: قلت: يا رسول الله، إنما قالها خوفاً من السلاح، قال: "أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا؟"، فما زال يكررها علي حتى تمنيت أني أسلمت يومئذ)رواه أحمد ومسلم وأبو داود والحاكم.

من كل ما سبق يتبين بجلاء أن الإسلام لم يأذن بالحرب إلا دفعاً لعدوان، وحمايةً لتبليغ الدعوة، ومنعاً من اضطهاد المسلمين، وكفايةً لحرية التدين.

الثالث: الإسلام ما بعد الانتصار:

موقف الإسلام بعد الانتصار موقفٌ عظيمٌ بديعٌ أيضا، نوجزه في النقاط التالية:
1- تحريم قتل النساء والشيوخ والأطفال وكل من لا يحارب، والنهي عن التمثيل في القتل، قال صلى الله عليه وسلم: " اغزوا باسم اللّه وفي سبيل اللّه، وقاتلوا من كفر باللّه، اغزوا ولا تغدروا، ولا تغلُّوا، ولا تمثلوا، ولاتقتلوا وليدا"رواه أبو داود وابن ماجه، وفي حديث البخاري عن عبد الله بن يزيد الأنصاري، قال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النهبى والمثلة.
2- النهي عن قطع شجرةٍ أو عقر نخلةٍ أو ذبح شاةٍ أو غير ذلك من أشكال التخريب والدمار، فقد ورد في وصية أبي بكرٍ الصديق رضي الله عنه لأسامة رضي الله عنه حين بعثه إلى الشام: "لا تعقروا نخلاً، ولا تحرِّقوه، ولا تقطعوا شجرةً مثمرة، ولا تذبحوا شاةً ولا بقرةً ولا بعيرا، إلا لمأكله، وسوف تمرون بقومٍ فرَّغوا أنفسهم في الصوامع –يعني الرهبان- فدعوهم وما فرَّغوا أنفسهم له"، وقد ورد عن عمر رضي الله عنه كلامٌ قريبٌ من ذلك.
3- إحسان معاملة الأسرى: قال صلى الله عليه وسلم: "فكوا العاني، وأطعموا الجائع، وعودوا المريض"رواه البخاري، وفكوا العاني أي خلصوا الأسير.
وعن أبي هريرة قال: (بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال، سيد أهل اليمامة، فربطوه بسارية من سواري المسجد، فخرج إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ماذا عند ك يا ثمامة؟" فقال: عندي، يا محمد خير، إن تَقْتُل تَقْتُل ذا دم، وإن تُنْعِم تُنْعِم على شاكر، وإن كنتَ تريد المال فسل تعط منه ما شئت، فتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان بعد الغد، فقال: "ما عندك يا ثمامة؟"، قال: ما قلت لك، إن تُنْعِم تُنْعِم على شاكر، وإن تَقْتُل تَقْتُل ذا دم، وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت، فتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان من الغد، فقال: "ما عندك يا ثمامة؟" فقال: عندي ما قلت لك، إن تُنْعِم تُنْعِم على شاكر، وإن تَقْتُل تَقْتُل ذا دم، وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أطلقوا ثمامة"، فانطلق إلى نخلٍ قريبٍ من المسجد، فاغتسل، ثم دخل المسجد فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، يا محمد، والله، ما كان على الأرض وجهٌ أبغض إليَّ من وجهك، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه كلها إليّ، والله، ما كان من دينٍ أبغض إليَّ من دينك، فأصبح دينك أحبَّ الدين كله إليّ، والله، ما كان من بلدٍ أبغض إليَّ من بلدك، فأصبح بلدك أحبَّ البلاد كلها إليّ، وإن خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة، فماذا ترى؟ فبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمره أن يعتمر، فلما قدم مكة قال له قائل: أصبوت؟ فقال: لا، ولكني أسلمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا والله، لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطةٍ حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم)رواه البخاري ومسلم.

فلم يجبره الرسول صلى الله عليه وسلم على الإسلام، وأطلقه بدون مقابلٍ أو فداء، فلا انتقام، ولا تمثيل، ولا حقد، بل كرم خُلُقٍ ومنّ، ولك أن تقارن كل ذلك بما فعله النصارى في ممارساتهم خلال الحروب الصليبية، أو فعلهم في الأندلس عند سقوط الخلافة الإسلامية، وما محاكم التفتيش بخافيةٍ على أحد.
المقال للدكتور كمال المصري


اقرأ جيدا أخي هذا المقال وأنتظر ردك عليه






التوقيع


    رد مع اقتباس