نصيحة صحيّة غذائية لوجه الله. مواطن العالم د. محمد كشكار

ملاحظة
هذه إضافة إلى مقال نشرته و عنوانه " حذار من مرض السكري

من الأفضل الاستغناء تماما عن العادة الغذائية التونسية الشهيرة و الضارّة جدا و هي قَلْي الطعام في الزيت
Frire les aliments dans l’huile
أو قلي البطاطا أو قلي الأسماك أو قلي المشوي أو غيره لأن القلي يقضي على الخاصيات المغذية للدهنيات و يحولها إلى أغذية "سامة" لا يستفيد منها الجسم. من الأحسن إضافة زيت الزيتون أو غيره من الزيوت النباتية بعد طهي الأكل أي بعد أن نضعه من على النار. لسائل أن يتساءل: لماذا يقدم جل الناس و بشهية عالية على أكل المقلي؟ الجواب العلمي: لأن الجزيئات الدهنية تحبس الجزيئات العطرية للسعتر مثلا
Les molécules aromatiques du thym
و لا تتركها تتبخر و تضيع في الهواء. هذا الصنيع "الجميل" للدهنيات يعطي للأغذية نكهة خاصة تجذب الجوعان من أنفه قبل بطنه فليس إذن من الصدفة أن يتهافت عليها المستهلك و ليس من الصدفة أيضا أن يستعملها و يوظفها و يستغلها – و لو دون قصد - البائع لترويج بضاعته "الغذائية" أو تستعملها المرأة – حسب ما جرت العادة و عن تجربة - لإرضاء شهوات زوجها و أبنائها. الأكل تذوّق بالأنف قبل اللسان. الأكل عند الإنسان ثقافة قبل أن يكون حاجة لذلك تُربي البلدان المتقدمة أولادها منذ الروضة على تذوق الأطعمة حتى يرسّخوا فيهم الذوق السليم و الصحي المفيد و نحن نبقى نتعجب و نتشكى من عدم إقدام صغارنا على استهلاك الخضر و العدس و الخبز الكامل الأحرش و الخشن و البسيسة. نحن نلعن الظلام صباحا مساءا و هم يشعلون الشموع صباحا مساءا لذلك خرجوا هم إلى النور و حبسنا نحن أنفسنا في الظلام الدائم