عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-12-27, 19:37 رقم المشاركة : 1
si sajid
بروفســــــــور
إحصائية العضو








si sajid غير متواجد حالياً


important هل حكومة الفاسي جادة في دعوتها للمركزيات النقابية لإحياء الحوار من جديد!


هل حكومة الفاسي جادة في دعوتها للمركزيات النقابية لإحياء الحوار من جديد!

بعد طول انتظار و جمود طالا مسألة إحياء الحوار الاجتماعي, قام عباس الفاسي, الوزير الأول باتصال هاتفي بالمركزيات النقابية, حيث حثها على ضرورة استئناف جوالات الحوار, حسب ما أكدته إحدى الصحف اليومية. هذا و توصلت مختلف النقابات بمراسلة خاصة من طرف وزير التشغيل, جمال أغماني في الموضوع نفسه( استئناف الحوار الاجتماعي).
هذا و يرتقب أن تجري جولة جديدة من جوالات الحوار الاجتماعي بين الحكومة من جهة, و المركزيات الاجتماعية الأكثر تمثيلية من جهة أخرى. و ذلك بعد توصل الحكومة بجميع مقترحات المركزيات النقابية- و التي لن تخرج بأي حال من الأحوال عن المطالب السابقة, التي تغاضت عنها الحكومة و تجاهلتها, عبر إقبار الحوار الاجتماعي و إفراغه من محتواه بمبررات الأزمة العالمية و عجز الميزانية...بينما الحكومة تقوم بزيادة أجور الهيأة الدبلوماسية و السفراء( على زين خدمتهم) و بعد الزيادات التي طالت أيضا أجور رجال الشرطة في رمشة عين!!-لتحدد الحكومة بعد ذلك موعدا لاستئناف جوالات الحوار لاحقا.

تأتي هده الدعوة الحكومية لاستئناف الحوار, بعد فترة طويلة من صمت الحكومة عن مطالب الشغيلة و نهجها لسياسة" كم حاجة قضيناها بتركها". كما أن الساحة الاجتماعية تشهد احتقانا اجتماعيا و غضبا شديدا إزاء تلكؤ الحكومة و رفضها الانكباب الجدي على انتظارت العمال. فالكل متذمر من حكومة أثبتت فشلها و أتبث الواقع زيف شعاراتها مما أدى إلى موجات التصعيد و مختلف أشكال الاحتجاجات...على اعتبار أن تداعيات الأزمة أثرت بشكل كبير على جيوب المواطنين( غلاء المعيشة, ارتفاع أسعار المواد الغذائية...) ناهيك عن ما تشهده الساحة الاجتماعية من إضرابات في مختلف ربوع المملكة قد تكون غير مسبوقة بسبب تعنت الحكومة و نهجها لأسلوب ضرب الحريات النقابية و المساس بحق المواطنين في الإضراب, كحق دستوري, و عبر الاقتطاعات و سياسة التهديد و الوعيد و متابعة المناضلين النقابين بتهم مفبركة و سالبة للحرية( فكيك نموذجا و مجموعة من المناطق المغربية....) كلها محاولات أتبث الواقع و الزمن لا جدواها. آخر فصول هذه السياسة الحكومية الممنهجة, إقدام وزارة التربية الوطنية على اقتطاع أجور الشغيلة التعليمية في جهة سوس ماسة درعة لا لشيء سوى أن رجال و نساء التعليم عبروا عن شجبهم و استنكارهم للفساد المالي و الإداري الذي يمارسه القيمون على شؤون التعليم بالأكاديمية و النيابات...
في هذا الصدد قامت المركزيات النقابية المختلفة بتنظيم نفسها و رص صفوفها لإجبار الحكومة على الوفاء بالتزاماتها إزاء العمال و الشغيلة . ومن الإشارات التي استبشرت بها النقابات خيرا, هي الخطاب الايجابي لنوبير الاموي, زعيم الكونفدرالية الديمقراطية للشغل, خلال إحدى اللقاءات, حيث دعا الأموي إلى توحيد الصفوف بين مختلف المركزيات النقابية لتحصين حقوق العمال العادلة و المشروعة.

السند : 26 - 12 - 2010






التوقيع

    رد مع اقتباس