وفق معادلة الحب والحياة
قرأت في صمت
أبعاد التفاؤل لغد أفضل
نسيجه الحب من خيوط الوفاء
يلوح في الأفق شمس إشراق
وسحائب خير أراها أمامي
تتناوب العطاء والضياء
تنير قلوب الحيارى
وتروي ظمأ الانتظار
ليوم كله بشر ٌ وضياء
قبل أن تواريه لحظة الاحتضار
بالبرِّ يكون الوفاء
وبالإحسان يتجدد الإحساس
مستجديا كل الأبعاد
في معادلة الحب والحياة
بالحب نرتقي ومن الخير نرتوي
والخِلُ الوفي يجري
ليجفف دمعي
ويمسح غبار الوهن عني
في لحظة كدت أذوي
بعد أن ضاع الأمل مني
واسودت صحائف العمر
بين قهر .. وحزن .. وتمني
وغروب شمسي أصبح ملكي
وخيم الظلام على كل ركن
ولم يبقى في النفس مورد فكر
أو لحظة تجلي
أعبر منها إلى ضياء متجدد
لكن الله لا ينسى عباده
في لحظة العسر
وما بعد العسر إلا اليسر
وهاتف الزمان يأتي
يحمل البشرى إلى النفس
هناك ...
من خلف الأفق يأتي الخير
بين طياته وفرة السعدِّ
مغلفا بطلاسم العجب
زاهيا من نور الأمل
يثير في النفس رغبة الشوق
لغد تتفتح فيه أزاهير الحب
تتوارثه الأجيال
لتعرف أن الحب لا يقبل التحدي
يصنع المعجزات ويحصد الخير
ومن جحور الأسى يـُخرَجُ السم
ليكون مصل الهناء
للآتي من الأيام
في غمرة الأحزان
ليسكن الحب في الأعماق
مورقا .. مزهرا ..
فيه كل الثمرات
والعجب العجاب
وصورة الغد
ترتسم بوضوح وضياء
بالحب تزهي ألوانها
بالحب يزداد ضياؤها
بالحب تكون المعجزات
و تنثر على الدروب كل الخيرات
وتتآلف القلوب بود الأحباب
ويتبدد ظلام اليأس في كل الأحوال
فالحب بلسم فيه شفاء
وحب الله يتخطى كل الأبعاد
فيه نشوة الفؤاد
ويقظة الحيران
وهداية من كل ضلال
ليستوي البيان بالإيمان
وتتحقق معادلة الحب والحياة
وتتبرأ النفوس من وهن الزمان
من كتاب قيثارة الحب والحياة
حماة 2010