عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-12-21, 17:29 رقم المشاركة : 1
abdelaziz77
أستـــــاذ(ة) جديد
إحصائية العضو







abdelaziz77 غير متواجد حالياً


افتراضي إضرابات سوس ماسة درعة: مجرد رأي


السلام عليكم
أتمنى أولا أن تسع صدور الإخوة رأي هذا العبد الضعيف.
أود ثانيا أن يفهم كلامي و ألا يتم تأويله بسبب الانفعال و العاطفة، فأنا لا أنكر حق الإضراب و لا ضرورة العمل النقابي في ظل الفساد الإداري والمالي في مختلف الأجهزة الإدارية. وللإشارة فأنا من ضحايا الاقتطاعات وأشارك في إضرابات الجهة و إن كنت غير مقتنع بها.
لكن من جهة أخرى، ألا يجدر بنا أن نطرح مجموعة من التساؤلات و نناقشها فيما بيننا:
- ألا يبدو لكم أن النضال الذي نقوم به تم تسييسه و تمييعه. إذ كيف يتم اقتراح برنامج نضالي كبير دون التشاور مع القواعد التي يطلب منها التنفيذ فقط؟ ( أو لم نصبح إمعة فقط نكتفي بالتنفيذ؟)
- ألا يبدو لكم أن البرنامج النضالي مبالغ فيه للمطالبة باسترجاع المبالغ المقتطعة؟ في الوقت الذي نقوم فيه بإضراب يوم واحد أو يومين بسبب ملفات مطلبية ضخمة تشمل مشاكل جوهرية وحقيقية: الترقية، الفوارق بين السلالم، الجودة...... ألم يكن جديرا بنا أن نقف هذه الوقفة لحل المشاكل المصيرية و يكون ذلك على الصعيد الوطني؟ وها نحن أقمنا الدنيا و لم نقعدها، وسيتم إرجاع المبالغ المقتطعة، فماذا حققنا؟
- ألا يبدو لكم أن النقابات تغالط الرأي العام عندما تروج لحق الإضراب، والقانون 12-81 يقول أن الإضراب حق دستوري، لكن القانون يقول أيضا أن المشغل من حقه اقتطاع الأجرة عن الإضراب و أرجو التصحيح من الإخوة المتضلعين في القانون إن كنت مخطئا في هذه النقطة. و في هذا الإطار، ما حكم الأيام التي نضرب فيها شرعا دون أن نعمل؟ لماذا لا نقبل الاقتطاع على أيام لم نعمل فيها؟ و هل حقق مناضلونا السابقون ما نحن فيه الآن بدون تضحيات؟ وهنا أستغرب لموقف النقابات التي رفضت اقتراح تعويض ساعات العمل. و لم لا لنصفي حسابنا مع الله تعالى، فسنحاسب على كل صغيرة و كبيرة أمام الله تعالى. ثم إن أبناءنا يدرسون في هذه المدارس العمومية. فهل سنقول لهم أن هذه العاصفة الهوجاء التي هبت بسبب الاقتطاعات، و أننا لم ننهض لقضايا تهم مصير الأمة بأسرها؟
و في الأخير أود أن أقول أنه لا يجب أن نعتبر الأساتذة الذين لا ينخرطون في هذه الإضرابات خونة-كما يأتي في بعض التدخلات- فهؤلاء لهم مبرراتهم الموضوعية وقناعاتهم الشخصية.
و لنحترم الرأي و الرأي الآخر. والسلام.






    رد مع اقتباس