 هَــذيــان شــاعــر
|  |
هَذَيان شاعر
ذات الْمحاسن في هُنيهه تسللَّت .....
.........عَبَثتْ بقلْبي بَعْثرتْ أشْيائي
وتَحَدَّرَتْ منْها الدُّموعُ وبَللَّت .....
.....طَرْف الْخِمارَ ومئْزَري وَرِدائي
فَشَعرْت أنَّ الْحُبَّ في قَلْبي نَبَتْ ....
........ ونمتْ براعِمُهُ غَداةَ شِتائي
فَضممتُها وعلى يديَّ تنقَّلت .......
....... كَسفينةٍ وَرَسَتْ على مينائي
فَرَجوتها أن تستزيد فأقبَلَت ........
.......... وَظَننتُها قَدْ تسْتَحلَّ دِمائي
فَتَلعْبَكَتْ وتلبَّكَت ثُمَّ بَكَت .......
............ وَكَأنَّها لبَّت اليَّ نِدائي
فَنَهَرتُها وأمَرتُها لكنْ أبَت .........
....... أنْ تَقْرأ الْكَلِمات في أجْزائي
بِمخالب الجَّرحِ الدَّفينِ وأنْشَبَت ...
....... في قَلْبيَ الدَّامي وفي أحْشائي
فَظَنّتُها رُمْحاً بِصَدْري أغْمَدَت .....
...... وَحَنتْ عليَّ ولَمْلَمتْ أشْلائي
تِلْك الْعُيونَ مِن المْشاعِر إنْ خَلَت ...
...... دبَّت عليَّ الأرْضَ مِلْءَ سَمائي
فَلربَّما شُهُب السَّماءِ تَدَخَّلت ......
........... وتَناثَرَتْ في هذهِ الأثْناءِ
وكواكبٌ فيها نِظامٌ قَدْ فَلَت .......
...... بِعواصفٍ هَدَمَتْ شُموخَ بِنائي
ولربَّما أرْض المنايا أمْحَلَت .......
....... وَرَمت حُطام رُكامِها بغِشائي
فَلَقدْ رأيت وَقَدْ سَمعْت وَقَدْ ثَبَت ...
........ أنَّ الْكواكِبَ والْقَمَرْ بِفِنائي
ناجيات
. |
آخر تعديل ناجي السقار يوم 2011-08-09 في 02:48. |