تحية النضال والصمود :
ان النقابات التعليمية الثلاث الصادرة للبلاغ دون توقيع تدق المسمار الاخير في نعش العمل النقابي بالجهة والذي يحتضر منذ زمن ليس بالقصير والدليل على ذلك هو الكم المخجل الذي كانت تحشده تلك النقابات خلال معاركها النضالية .
ان البلاغ المصيبة يقع في تناقض صارخ بين الاطمئنان الاعمى لوعود الوزارة العرقوبية وتحميلها المسؤولية في توفير شروط التصعيد بالجهة ، ويوضح حقيقة ان المكاتب الحهوية ضعيفة تنظيميا بالقدر الذي يجعلها غير قادرة على مناقشة القرارات المركزية فبالاحرى معارضتها ، اللهم ان كانت هي الاخرى غير قادرة على مواصلة النضال وتنتظر بفارغ الصبر
المشجب الذي تعلق عليه عجزها والذي وفره لها القرار الوطني .... ففي الوقت الذي يتوجه فيه الجميع نحو الجهوية واللامركزية ما تزال المكاتب النقابية خاضعة للمركزية المطلقة مما من شانه ان يجعلها خارج التاريخ .
ثمة امران امام النقابات صاحبة البلاغ : اما ان تساير انتظارات الشغيلة التعليمية بالجهة وتؤطرها بما يضمن للعمل النقابي توهجه واستمراره ، واما نشر الياس في صفوفها بما يتيح الفرصة لمن يجيدون الصيد في الماء العكر واستثمار الياس .. ولكم في المشهد السياسي خير دليل .
ان النقابات الثلاث اليوم في لحظة تاريخية مفصلية بين ان تكون او لا تكون ... قبل ان تصبح ذكرى من الماضي .