منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة - حرزني: لا يوجد بلد عربي فتح صفحة الماضي للنقد والتحري مثلما فعل المغرب

حرزني: لا يوجد بلد عربي فتح صفحة الماضي للنقد والتحري مثلما فعل المغرب

كازاسيتي - و م ع:

أكد رئيس المجس الاستشاري لحقوق الإنسان، السيد أحمد حرزني، أنه لا يوجد بلد في العالم العربي فتح صفحة الماضي للنقد والتحري مثلما فعل المغرب، وهو ما يجعله بلدا متميزا.

وقال السيد حرزني، في حديث لصحيفة (الشرق الأوسط) نشرته اليوم الجمعة، إنه لا أحد ينكر، بمن في ذلك من يهاجمون المغرب سواء في إسبانيا أو البرلمان الأوروبي أو داخل المنظمات الحقوقية، بأن المغرب يتميز عن محيطه سواء العربي أو الإفريقي.

وأوضح أن "مجالات تميز المغرب لا تكاد تحصى، وهو ما يفرض علينا نحن المغاربة مسؤولية مواصلة مسار ترسيخ حقوق الإنسان ودمقرطة البلاد من دون أن نتنكر لمحيطنا العربي والإفريقي".

واعتبر رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان أن "قدر المغرب هو أن يكون دائما في وضع غير مريح"، مشيرا إلى أن "هذه هي الضريبة التي تفرضها الريادة ويفرضها البحث عن الجديد والإبداع في المجالات الحقوقية والسياسية وغيرها".

ودعا ، في هذا الصدد، مختلف الفاعلين في المجتمع المغربي إلى "الوعي بهذا الدور أو بهذا القدر الذي هو قدر البلاد، وتحمله بكل مسؤولية".
وبخصوص المواقف المناهضة بإسبانيا وأوروبا للمسار الحقوقي والديمقراطي بالمغرب، اعتبر السيد حرزني دوافع ومنطلقات موقف الحزب الشعبي الإسباني "نوعا من الحنين للفترة الاستعمارية".

وفي السياق ذاته، اعتبر السيد حرزني موقف حركات وأحزاب سياسية في أوروبا، خاصة بعض الأحزاب اليسارية، "نوعا من السلوك الشيزوفريني"، قائلا: "نحن بصدد تصرفات سياسية من حركات غير ناضجة وغير متشبعة بضرورة إعمال الموضوعية والدقة العلمية في تناول الأمور".
لقد كان يتوجب على هذه الجهات، يضيف السيد حرزني، انتظار صدور تقارير المنظمات الحقوقية الدولية حتى تكون لديها معطيات مبنية على ملاحظات ميدانية ولقاءات مع السكان، ومقارنة أقوال هذا الطرف وذاك.

وبالمقابل، أشار السيد حرزني إلى أن الأحزاب المغربية قصرت في تقريب مثيلاتها في الخارج من حقيقة الوضع في مدينة العيون، والمغرب بصفة عامة، داعيا الجميع، أحزابا ومجتمعا مدنيا، إلى مراجعة مواطن القصور، خاصة في ما يتعلق بالتواصل مع الخارج.