عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-12-17, 11:00 رقم المشاركة : 1
أم طه
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أم طه

 

إحصائية العضو







أم طه غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

وسام المنظم مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

مسابقة المبشرون بالجنة

الشخصية المتميزة رمضان 2014

وسام المنظم

وسام المنظم

وسام تحدي الصور2

وسام المركز الثالث مسابقات أم علاء

وسام المرتبة الرابعة في المسابقة الرمضانية الكبرى

new1 عرض للاستاذين:الورزازي والترياق بالغرفة الصوتية ليلة أمس


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عرفت الغرفة الصوتية ليلة أمس حراكا لا بأس به,حيث تطرق كل من الاستاذين الفاضلين :محمد الورززي والاستاذ الترياق بمناقشة موضوع غاية في الاهمية تحت عنوان:"أنفق ما في الجيب يأتيك ما في الغيب."
وسأحاول تلخيص ما جاء في هذا العرض حتى يتمكن من لم تسمح له الظروف للولوج للغرفة لان هناك العديد من الإكراهات التي تحول دون ذلك.
" أنفق ما في الجيب يأتيك ما في الغيب "مثل عربي نسمع به كثيرا في حياتنا اليومية لكننا مع كامل الاسف لا نحسن استخدامه حتى إذا أتى من الشهر أيامه الأولى صرنا بلا شيء في الجيب ولا أتانا ما في الغيب .
فالنمط المعيشي يختلف من شعب الى آخر ,فنجد الفرنسيين ينفقون اموالهم في كل ما يتعلق بالأناقة.والألمان في الترف ,والإيطاليون يصرفون الجزء الكبير من اموالهم على الطعام .أما الامريكيون فيصرفون رواتبهم في الاتصالات.أخيرا شعب العالم العربي الذي يصرف كل امواله على البطون وما أدراك ما البطون :
مشكلتنا أننا في كثير من الأحيان نشتري ما نحتاجه وما لا نحتاجه وأننا لا نقاوم بريق السلع المعروضة والأشياء المباعة وانظر إلى المعارض التي تقام والمهرجانات التسويقية التي تجرى ستجد تهافتا لا محدود على ارتيادها .
إن ثقافة الإدخار غائبة من تفكيرنا ويجب أن نعيد النظر فيها وأن نعيد النظر إلى نمط استهلاكنا.
إن المال مهما كان كبيرا مهما كانت الثروة طائلة إذا بذرناها هنا وهناك وانفقناها في هذا الركن وذاك ستزول لا محالة يوما ما .

وهذه قصة أحد الصالحين واسمه مقاتل مع الخليفة العباسي المنصور حيث دخل على الخليفة المنصورفقال له : يا مقاتل عِظنا وانصحنا فقال مقاتل للخليفة يا أمير المؤمنين أعظك بما رأيت أم بما سمعت .. فقال الخليفة لا بل بما رأيت فقال مقاتل يا أمير المؤمنين ان عمر بن عبد العزيز قد خلف أحد عشر ولدا وترك لهم بعد وفاته ثمانية عشر دينارا.. وهشام إبن عبد الملك خلف ثروة هائلة وضِياعا وقصورا وكان نصيب إحدى زوجاته الأربع ثمانية ألاف دينار نقدا غير الضياع والقصور. وقال مقاتل فوالله لقد رأيت بعيني هاتين في يوم واحد ولدا من أولاد عمر بن عبد العزيز يتصدق بمائة فرس في سبيل الله وولدا من أولاد هشام يسأل الناس في الطريق.
جـاء الاسلام رادعـا وزاجرا عن صرف المـال في مـا لانحتاجه فقد قال الله تعالى " وآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً"

فـأي شيء أمـر وأكثر حزنـا من أن نكون اخوانـا للشياطين ؟!

وقد أشـاد الله بالمقتصدين وأهـل التوسط والاعتدال ووصفهم بأنه عبادة حقـا حين قال " وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً "

فهذه الـآيات تبين لنـا موقف الـاسلام من الاسراف والذي يحدد موقفنا اتجاهه .. ولكن حالنا اليوم لايعكس مايأمرنا به ديننا فصرف المـال لغير حاجة أصبح عادة في حياة البعض.
هنا يحضرني مثل:
"مد رجولك على قد لحافك" .. على الرغم من بساطة هذه الكلمات إلا إنها تحوي معاني كبيرة ، والأكيد ان هناك حالات تجبر الإنسان بأن يكون جانب الإستهلاك أو الصرف أكبر بكثير عن روافد الدخل فيكون هناك العجز .. ولكن لا يمكن لنا إعطاء حلول لمثل هذا الأمر لكون كل حالة تختلف عن الأخرى .. ويبقى القول بأن الإنسان حكيم نفسه ويعالج أموره حسب منظوره ومقدرته الذهنية والمادية ..
والله الموفق وشكرا للاستاذين.






التوقيع








آخر تعديل أم طه يوم 2010-12-18 في 07:25.
    رد مع اقتباس