2010-12-14, 12:59
|
رقم المشاركة : 1 |
 إحصائية
العضو | | | 
|  أكاديمية جهة سوس ماسة درعة فوق صفيح ساخن في انتظار الفرج
|  |
أكاديمية جهة سوس ماسة درعة فوق صفيح ساخن في انتظار الفرج في الوقت الذي كان فيه بلدنا يتعرض لهجمة شرسة من طرف أعداء الوحدة الترابية ،مما يحتم على الجميع تحصين الجبهة الداخلية لمواجهة تحديات المرحلة ، يبدو أن وزارة التعليم ببلدنا لم تكلف نفسها عناء التفكير في عواقب القرار الذي اتخذته ضد أسرة التعليم بجهة سوس ماسة درعة، قرار كل ما يمكن أن نقول عنه أنه متسرع وغير حكيم، قرار جعل هذه الجهة تشتعل غضبا واحتقانا غير مسبوقين . إن الوزارة بتصرفها هذا قد فتحت أبوابها على مواجهة خاسرة مع رجال ونساء التعليم ،معركة خاسرة بكل المعايير ،خاسرة أخلاقيا ،لأنها لم تراع الظرفية الحالية للبلد والظرفية الاقتصادية والاجتماعية للمتضررين ولم تحترم حرمة عيد الأضحى، بل هناك من نساء ورجال التربية والتكوين من يرى أن هذا التصرف يحمل في طياته حقدا عليهم وانتقاما منهم لعدم سكوتهم عن سوء تدبير قطاع التعليم بالجهة، بل أكثر من ذلك ،اعتبروا قرار الاقتطاع إهانة لهم ، وتنكرا لمجهوداتهم التي أشادت بها كاتبة الدولة في قطاع التعليم المدرسي خلال الزيارات الميدانية التي قامت بها مؤخرا لعدة مناطق إبان تنصيب المدير الجديد للأكاديمية .كما تؤشر الإحصاءات الرقمية أن الوزارة خسرت المعركة ميدانيا، إذ بحسب مصادر نقابية ،فنسبة كبيرة من نساء ورجال التربية والتكوين انخرطت في الإضرابات الحالية، مما يعني أن تمادي الوزارة في قرارها قد يكلفها نعي البرنامج الاستعجالي بالجهة .أما تأمين الزمن المدرسي فلم يعد سوى حبرا على ورق، وسكوت الوزارة والإعلام الرسمي عن الإضراب لمدة أسبوع في نيابتين بالجهة دون أن يحركا ساكنا قد يفهم منه على أن الوزارة والحكومة غير معنيتين بما يقع ، ويطرح علامات استفهام حول اهتمام المسؤولين بالموضوع، في الوقت الذي يجب فيه الإنكباب على إيجاد حلول واقعية ومقنعة تضع حدا للاحتقان التربوي بالجهة. رجال ونساء التعليم بجهة سوس ماسة درعة اليوم يخوضون معركة مفروضة عليهم ، يخوضونها دفاعا عن حقوقهم وإيمانا بعدالة مطالبهم...باتحادهم وصبرهم وصمودهم وجلَدهم سينتصرون حتما.... ويرى المهتمون بالحقل التعليمي بالجهة أن وزارة التعليم متورطة في معركة هي من تسبب في إشعال فتيلها ، وهي القادرة على إخماد نيرانها... ويعتبرون أن المعركة مازالت في بدايتها ، وما قد تكشف عنه النقابات التعليمية خلال الخطوات الموالية قد يكلف الوزارة غاليا ، وإن تمادي المسؤولين في قرار الاقتطاع ليس في مصلحة فلذات أكبادنا، وصب الزيت على فتيل الاحتقان الحالي لن يخدم مصلحة الوطن ، هذه المصلحة التي يجب أن يستحضرها الجميع، بما في ذلك الوزارة الوصية لتجسد فعلا على أنها وزارة التربية الوطنية ... كلام نريد أن يؤخذ محمل الجد قبل أن يخسر أبناؤنا وبناتنا هذه السنة الدراسية وقبل أن تخسر الوزارة مشاريع البرنامج الاستعجالي التي أنفقت عليها الملايير من السنتيمات. قرار شجاع يعيد الأمور إلى نصابها ويرجع الأموال المسلوبة إلى ذويها ،قرار لن يصد ر إلا عن أناس يقدرون المسؤولية حق قدرها ويؤمنون بأن الحياة إخفاقات ونجاحات وأن الذين لايخطئون أبدا هم الذين لا يعملون. الثلاثاء 14 ديسمبر 2010 tarbawiyat |
|
|
|  |