عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-12-13, 19:04 رقم المشاركة : 1
ابن خلدون
بروفســــــــور
إحصائية العضو







ابن خلدون غير متواجد حالياً


الوسام الذهبي

وسام المراقب المتميز

افتراضي المدرسة القروية الممكن والمستحيل


المدرسة القروية الممكن والمستحيل

12/12/2010





التلميذ لايحب مدرسته والمعلم الذي يعمل بالعالم القروي يرفض مدرسته ويحتقر عمله كما يحتقره هو مجتمعه مما يجعله متمردا على واقعه هذه المعادلة الصعبة جعلت من مهنة التدريس بالعالم القروي تتارجح بين الاقبال والرفض والاهمال لان صعوبة العملية تكمن في عدم ملائمة الفاعلين مما يجعل النتيجة محسومة مسبقا اذ انه لايمكن تحقيق نتائج مرضية في اي عمل كان دون الاقبال على ممارسته برغبة و قناعة وممارسته بحيوية ونشاط وتفان , التلميذ البئيس كلما افتتحت سنة دراسية جديدة وانطلق اول يوم دراسي فيها لايسال المدرس لا على ادوات او استعمال الزمن بل يا استاذ متى يحل موعد العطلة ’’فيجيبه اول يوم وانت تسال عن العطلة لكن في دواخله يتمنى لو طالت العطلة ابد الدهر حتى لايعانق من جديد واقع صعب مترد وعمل متعثر في ظروف مزرية ان لكل عمل جزاء ونتائج تختلف درجة تحقيقها حسب الزمان والمكان لكن واقع التعليم بالعالم القروي شىء اخر المجتهد فيه والمقصر سيان الثواب فيه والجزاء يعادل العقاب اما الحوافز المعنوية والمادية تدخل في ايسات ليس بمنطق الفلاسفة اي الممنوع مما يجعل المدرس بذل مجهودا او تقاعس في كفة واحدة , اما العمل وهو المهم لاتتحكم فيه لا ضوابط تربوية ولابيداغوجية نظرا لجملة من التغييرات المسترسلة ادماج كفايات بيداغوجيات وضعيات واللائحة تطول لدرجة يصعب معها ان يقتنع المعلم بعمله او ما يقدمه من مجهودات مضنية لان مجهداته تذهب سدى ولانه يعرف مسبقا ان جل تلاميذه او اغلبهم ستتوقف مسيرته الدراسية عند نهاية الفصل الدراسي السادس
تتمة هذا المقال في حلقة قادمة كتابي محمد تاوريرت

kettabi mohamed

عن وجدة سيتي نت





    رد مع اقتباس