عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-12-13, 16:29 رقم المشاركة : 489
فاطمة الزهراء
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء

 

إحصائية العضو








فاطمة الزهراء غير متواجد حالياً


مسابقة الصحابة والصحابيات 1

وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام المرتبة الاولى لصناعة النجاح عن ورشة التفوق ه

وسام المراقبة المتميزة

وسام المركز السادس في دورة التقنيات الأسرية

افتراضي رد: الأستاذ : صباح مساء



محبة الناس

يقول الجاحظ :

" ينبغي لمُحبِّ الكمال أنْ يعوِّد نفسه محبَّة الناس ،
و التودُّد إليهم ، و التحنُّن عليهم و الرَّأفة و الرحمة لهم " .

فمنْ منَّا تَسَعُه نفسه و أدواته أن ينال أبسط الأمور وحده دون عونٍ من الله أو أيٍّ من خلقه ..
إنَّ لطالب الكمال و المنال أن يدرك أنه لا ينال شيئًا دون مشاركة
الآخرين له ، لأنَّه لم يوجد شيء من عدم ، فقد وجد الله له كل شيء ابتداءً ثم سخَّر له الخَلق لتطوير و صقل الموجودات اتِّباعًا ،
فلنبادر بالشكر و العطاء و الرحمة و الحنان لكل من حولنا لأنه
شريك في النجاح و لو بالدُّعاء . و أمَّا مَنْ شَحَّ بلسان الشُّكر
و امتنان القلب ما قرب من الكمال و ما ذاق طعم الإنجاز ..
إنَّ تبادل الحب مدعاةٌ لحسن المعاشرة و جميل الصُّحبة ،
و يتجلَّى جماله في تلك العلاقة التي تربط بين الناس و قرابتهم ..
فهي تبنى على حب القريب و نفع الصَّديق لتجعل العلاقة أكثر أُنسًا
و أنفع مجالسة ..

كيف لا ؟؟ و قريبك قد جاد لك بمودَّته ، فقد جعلك عديل نفسه ،
فأولُ حقوقه اعتقادُ مودَّته ، ثم إيناسه بالانبساط إليه في غير محرَّم ، ثم نصحه في السِّر و العلانية ، ثم تخفيف الأثقال عنه ،
ثم معاونته فيما ينوبه من حادثة ، أو يناله من نكبةٍ ،
فإن مراقبته في الظَّاهر نفاق ، و تركه في الشدَّة لؤم .

كان خالد بن صفوان يقول عندما يسأله الرَّجل :
" أ أخوك أحبُّ إليك أم صديقك ؟؟ فيقول :
" إن أخي إذا لم يكن إليَّ صديقًا لم أحبّه "
يتفوَّه بتلك الكلمات لتلامس أرضه واقعًا عاشه نبيُّه عليه الصلاة
و السلام عندما جعل من القرابة صحبة صالحة و خلة وفيَّة ،
فعندما سألوه عن محبته أجابهم بنفسٍ قد ثرت بالأدب القرآني
إجابة جعلت كل واحد منهم يشعر بحبِّه و مودته ، فخرج
علي و جعفر و زيد و هم من حبِّه ينهلون و بسنته يقتدون ..

إنَّ من أراد النّخبة له دارًا و مسمَّى ، فعليه بحياةٍ تموج
بأمواج الإيمان العمليّ لتجعل من الأرض رسالةً يستحقُّ للمرء
كتابتها ..
،،،،،،،،،،
فعظْ نفسك بهذه المواقف
و كنْ لقرابتك نعَم القريب و الناصح
إن تناولهم شخصٌ بسوءٍ فصُدَّ عنه
إنْ أخطؤوا فصوِّبْهم
إنْ احتاجوا فأجبْهم
إنْ انقطعت حيلتك فالتزم الدُّعاء لهم








التوقيع

الوفاء أن تراعي وداد لحظة ولا تنس جميل من أفادك لفظة"

    رد مع اقتباس