منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة

بين انتشاء واحتراق

وكنت إذا جنّ ليلي
أستلذ ركوب الأحرف
على جارية السكون،
وفوق أجنحة
السفر
أبحر،
أتوارى عن كل
نظر،
إلى أن أبلغ
مجمع
القمر،
آبقا من صخب
النهار
متسللا
من كل ضجر،
هناك
حيث النجوم
غير النجوم،
حيث الضياء
غير الضياء،
حيث الصور
غير الصور،
وحدها الدرر الساطعة
من تلكم الأحرف
تمتص نسغ
الصبابة،
تشع في الوجدان
طائرا يصدح
بأعذب الألحان،
وحدها الحبيبة
تبدد
ظلمة الفضاء،
وحدها القصيدة
تردد
أنشودة البقاء،
وحدها الغزالة
تزيح عن حلكة روحي
بعضا
من شقاء،
...........
و
في غمرة
انتشاء
في أقصى درجات
الزهو
والانتشاء
يهزني
دوي منبعث
من قرن
قارة سوداء،

أيتها النجوم الآلقة
هو ذا السقف
آيل للانهيار !
هو ذا القرن يتهاوى!
النار تنثر ماتبقى
في الإنسانية من
أشلاء....
متوغلا في دويّي
متفردا في ألمي
أعبر مسافات الهواجس
لأقترب منك
أيتها الكواكب
الموحشه،
لأرتمي في
أحضانك
مهربا اشتعالي من
ذاك السقف
الآيل للانهيار،
من صرخة حديثة العهد
بأنفاسها
تتضور من نضب
الأثداء،
والكبار تستهويهم
لعبة الشر
بلهيب النار،

متوغلا في احتراقي
أمد قلبي
أيتها النجوم
لمن منحتهم
دفء نورك
ليبصروا بعيونك المشعة
جمال الكون
وقبح العالم،
لينثروا
حول
هذا القرن
ماتبقى لديهم
من زهور
ويمزقوا بأشعتهم المهربة
سرابيل الشرور،
.
.
.

يهزني هذا الدوي
المرعب
لفراشات
تئن تحت
صخور سادية،
وزنابق
تعبث بها أياد
شائكة...
متوغلا في تفردي
في صمت مرير
أقاوم أصداء
أشباح
السغب
واليتم
والذل ،
أقاوم أفئدة منكسرة
على قرن
تلكم القارة
السوداء.

رشيد الكغاط