لنغير سلوكنا
ليست وصلة اشهارية
و ليست بحملة تبرعية
و إنما هي دعوة تحسيسية
و توجيهية...
كي لا أطيل عليكم سأدخل في
صلب الموضوع و هي مشكلة أو مشكلات تزكم أنوفنا و أخلاقنا نعيشها يوميا
و سلوكات مشينة يمارسها البعض منا و لا يَعِ أنه بذلك يضر الآخر و يلحق به أذى سواء ماديا أو معنويا
و هي كالتالي
رمي النفايات
التدخين
البصق أمام الملأ في الحافلة أو الشارع أو..
ارتفاع أصوات الفتيات و النساء في الأماكن العمومية
/
/
/
/
و سأتناول
رمي النفايات
و أعطي مثالا عن الأحياء الشعبية التي ما هي إلا نموذج مصغر لأحياء أخرى إن لم أقل الكل .
عندما تقفل الدكاكين و المتاجر لا تسمع الا تفريغ النفايات المنزلية دون أن تصفى من السوائل و الأزبال
و المصيبة أنها لا تودع في بلاستيكات و إنما يقذف بها مباشرة في الأرض و على قارعة الطريق و أمام دور الآخرين و في الوسط و هذه صورة تقزز المرء عند سماعها أو رؤيتها
و الله أتحسر عندما - ينعم علي الله و أستيقظ و أمي لصلاة الفجر أسمع ذلك الموظف بدون سلم أو ترقية والأجير التابع للبلدية بقسم النظافة 
و هو يجمع الازبال و القاذورات و..و.. و بمعدات بدائية نعرفها جميعا عديمة الجدوى إن لم نَقُلْ عنها أنها تكرس وضعه الوضيع و الدنيء
و عند ذهابي للعمل أو في المدينة الجديدة (( Ville Nouvelle )) حيث الشوارع الكبيرة ... أرى بعض النساء أو أبناءهن و أحيانا حتى الرجال -يرمون ببلاستيك من أعلى الشرفة من الدور الرابع أو الخامس أو ...دون مراعاة المارة وأحيانا تلقى على أحدهم هذا عن الزبل (( حاشاكوم))
لا تفكر في ذلك العامل أو العاملة المياوم والأجير الذين يعانون طيلة النهار من الروائح الكريهة مقابل أجر زهيد .....
من هذا المنبر أوجه لجنود الخفاء تحية تقدير و احترام لأنهم أجدر بذلك يسهرون على راحتنا و نظافة بيئتنا
و نحن نغط في نوم هادئ و سبات عميق.
و كذلك بعض شي عيالات- الله يهديهوم كتكون حادگة أكثر من القياس كَتْسْيْق دارها و كتوصل البالكون و كتصب سطل ديال الماء و تفزﮓ به المارة دون أن تبال بما تفعله و كيوقع صداع و خصام .... و المضحك و المحزن في آن واحد أننا نجد بعض الجدارات و قد بلطت باللون الأبيض و كتب عليها بلون مغاير إن لم أقل بالفحم
"ممنوع رمي الزبال و ممنوع البول"
و شكرا
في حين نجده المسكين و قد لطخ بكل أنواع القاذورات و الأوساخ ويصبح مرتعا للكلاب الضالة و المشردين يقتاتون منه ...
عفوا عن هذه الصورة الوسخة والماسخة إنما أردت أن أنسخها لَكُم لنسلخ عنا كل تلك الشوائب و نعظ بها أولادنا و أزواجنا و تلاميذتنا في الفصل و تكون لهم رسالة قصيرة لنعلمهم و نكرس فيهم ثقافة احترام الآخر ووضع وسخنا في أماكنها و لو استدعى الأمر أن يضعنها في بلاستيك في محفظتهم
- وهذه عادة أحرص عليها عند عدم وجود الأماكن المخصصة لها
- القمامة- و غالبا ما أكون برفقة أبناء إخواني
الشكر الجزيل لكل رجال التعليم الاساتذة الذين يساعدون عن وعي ذلك العامل و العاملة الذين يخدموننا دون مقابل منا
فلتكن التفاتاتنا نحوهم محمودة فلنخدمهم نحن كما يخدموننا و لو بنظرة لهم نظرة ود
و احترام تكون هدية لهم لا نظرة احتقار و ازدراء
وصدق الشاعر بقوله
الناس للناس من بدو وحضر ***
بعض لبعض و إن لم يشعروا خدم
اخواني اخواتي لقد أسهبت في الكلام لان الموضوع يستحق ذلك و له أبعاد كبيرة و أكتف بذلك في انتظار
ما ترونه من سلوكيات مشينة.
أكيد لَكم تصورات غير تلك التي رَقَّنْتُها فلنتحد جميعا من أجل تغيير سلوكياتنا....
وأضع الحبر الرقمي جانبا لأترك لَكم مساحة لإضافة بعض السلوكيات و الأخطاء الشائعة فيما بيننا و لننشر غسيل أخطائنا على حبل النقد و الرد البناء
عاشقة لغة الضاد
و الكلمة الطيبة