عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-12-07, 14:59 رقم المشاركة : 1
ابن خلدون
بروفســــــــور
إحصائية العضو







ابن خلدون غير متواجد حالياً


الوسام الذهبي

وسام المراقب المتميز

افتراضي المستوى الدراسي ...بين الأمس واليوم !


المستوى الدراسي ...بين الأمس واليوم!
يشهد الكثيروخاصة الذين لهم دراية بخبايا المجال التربوي/التعليمي أن المستوى الدراسي كان لابأس به إن لم نقل جيدا بالمدرسة العمومية ، قبل عشر سنين على الأقل ، لكن تدهور المستوى الدراسي بدا ملحوظا في السنوات الأخيرة ...
عدة عوامل ساهمت في هذا التدهور؛ وقد تنبهت الوزارة لبعضها مؤخرا وهذا هو عين العقل : الإهتمام بما يعانيه المجتمع من عوز ..ومن ضعف في البنية التحتية ، ومن اختلالات في التنظيم ومن استهتار بالمسؤولية !! لخير دليل على أن الوزارة تسعى جادة في إصلاح المنظومة التربوية التي تم نهش جسدها المتداعي لتبقى أشلاء تحتاج إلى ترميم !! و هذاغيركاف . لأن المشاكل التي يعيشها رجل التعليم وحده وخاصة بالعالم القروي تحتاج لعقود وعزم وإرادة وأكثرمن مخطط إستعجالي...!!!
هناك جانب ما أثير وما تطرق إليه أحد.. والله أعلم..ربما لأنه خيار أقرَّته الدولة بمكوناتها العليا ! لكنه يتعرض لنقاش حاد بين المعنيين المباشرين بأمر التدريس .. هذا الجانب هو التكوين الفزيولوجي للطفل . هل طفل خمس سنوات ونصف وست سنوات قادر على استيعاب كل هذا الكم من المواد؟ مع انعدام التعليم الأولي ..وفي بيئة قروية تنعدم فيها أبسط المظاهر الحضرية ....طفل في هذا السن بعوده الغض لازال متعلقا باللعب ..أثناء الدرس يلعب ..لا يهدأ أبدا ولا يرتاح من اللعب ..إنه عالمه الخاص ..يثور وينزعج إن حرمناه من اللعب ..ينكمش وينزوي ..وعندما يغادرالمدرسة لا شيء في خلده غير اللعب..
هناك حلان:
الحل الأول:
أن نقسم الحصص التي يقضيها طفل المستوى الأول بالمدرسة إلى جزأين ..الجزء الأول للدراسة والجزء الثاني للّعب ، أو نخلط بينهما ..بعد كل درس حصة للّعب وخاصة اللّعب الهادف تليه حصص للّعب الحر المراقب ، والأستادات هن أدرى بأحاسيس الطفل وهواجسسه ..تجهز المدارس بألعاب وفضاآت خاصة للّعب..وتدريب الأساتدة على لعبات وكفيية التعامل مع الطفل أثناء اللّعب ..اثرها سيحب الطفل المدرسة وسينمي قدراته المهارتية .. وسنقلص من الهدر المدرسي ..فالكثير من المدارس كأنها إقامات جبرية طَبعت في فكر الطفل: الأستاد ،المدير ،العقاب ،العصا ، الوقت ، الخروج ، الدخول ، حفظ الملخصات ، إنجاز التمارين ... ولا طفل يذكر: لعبة ، تسلية ، مسابقة ، فوز ، خسارة ، مرح ... الكثير من المديرين لا يراه الأطفال إلا والعصا ترافقه .. وهم أصحاب الإختيار فإما أن تكون المدرسة إقامة جبرية تغشاها الغُمَّة . كما قالت إحدى الأستاذات "عندما تحضر المديرة تنزل على المدرسة الغمَّة" أو مؤسسة تربوية طابعها الجد والمرح...
الحل الثاني:
أن ترفع الوزارة سن التمدرس إلى سن سبع سنوات كما كان من قبل وكان المستوى الدراسي أحسن مما هو عليه الآن ..ويتم انتقال 50 % أو 75 % حسب المتطلبات من تلاميذ المستوى الأول إلى المستوى الثاني دون أي تسجيلات جديدة ، حتى الموسم الموالي .. ستربح الوزارة حجرات لفك الإكتظاظ بالمستويات الأخرى . وتعويض الخصاص من المدرسين . وفي سن السابعة سيصبح الطفل قادرا على استيعاب هذه "الْبَلْعَة" من المواد واللُّغات التي لا يتقن أياًّ منها !! في هذا السن أيضا يحتاج الطفل إلى اللعب . فهاذان الحلان لا خيار بينهما.
وما دامت الوزارة لا تأخذ برأي أحد ، ولا تشرك في اتخاذ قراراتها أي أحد فسيبقى هذا حبرا على ورق !!!
عن كراسات تربوية





    رد مع اقتباس