عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-12-05, 21:39 رقم المشاركة : 1
ابن خلدون
بروفســــــــور
إحصائية العضو







ابن خلدون غير متواجد حالياً


الوسام الذهبي

وسام المراقب المتميز

افتراضي أحداث حمو يشو تكشف فصلا جديدا من فصول اخفاق نيابة فكيك في تسيير الشأن التربوي.


فكيك من جديد: أحداث حمو يشو تكشف فصلا جديدا من فصول اخفاق نيابة فكيك في تسيير الشأن التربوي.


الغريب

السند : 05 - 12 - 2010
لا يختلف اثنان, في كون الإعتداء الذي تعرضت له معلمة تزاول عملها بمجموعة مدارس حمو يشو, لا يعدو أن يكون القشة التي تخفي وجه آخر من وجوه ما يكابده رجال و نساء التعليم في ربوع اقليم فكيك. لقد أضحى المعلم و المعلمة عرضة لكل أشكال العنف الرمزي و الجسدي، الأسباب تبقى- في اعتقادنا- في منتهى التعقيد و يمكن أنذكر منها على سبيل المثال، لا الحصر؛
انهيار المنظومة القيمية و تفسخ المجتمع و تخلي الأسرة عن دورها كمرجع أول يساعد المدرسة التي تعد، في هذا الإطار المرجع الثاني الحاضن للمتعلم، واذا أضفنا أيضا انتشار الأمية و التصور الخاطئ الذي ينظر به للمدرسة كتمثيلية مباشرة للدولة-و الحالة تنطبق على العالم القروي بالأساس-و الدليل على رجاحة هذا الطرح أعمال التخريب و التدمير التي تطال المؤسسات التربوية بالعالم النائي. هي اذن أشياء تؤكد الى حد بعيد القصور الفكري و النزعة الانتقامية للإنسان البدوي. إحساس بالغبن يعتمل في صدره و يفرغه في صور مختلفة، كانت أحد أوجهها ما تعرضت له الزميلة بم.م حمو يشو.
و لئن كانت هذه الأفكار هي فيض من غيض الدراسات السوسيولوجية التي يزودنا علماء الاجتماع بها، لكن هذا لا يعفي النيابة من تحمل مسئوليتها بتوفير الأمن لكافة المدرسين في عالم قروي قاس جدا. سيقول قائل أن النياية لا تمتلك الموارد المادية و الصلاحيات لتنفيذ مثل عذه الأمور. اذن لماذا تكذبون علينا في الإعلام و الصحافة و تتباهون بشعارات"مدرسة النجاح و المخطط الاستعجالي و خمسين مليار كميزانية لقطاع التعليم و هلم لغطا و...
لقد كان على النيابة تحمل مسئوليتها، في ما يخص م/م حمو يشو، بتكليف أحد من الأطر-على الأقل الى غاية تعيين مدير جديد-لكي يتكلف بتسيير المجموعة مؤقتا!!الشيئ الذي لو حدث لكنا تلافينا ما جرى...
لكن النيابة تحبذ سياسة ادارة الأزمة و ترك الحبل على الغارب الى ماشاء الله. النيابة لا تعرف سوى بعث لجان كنوع من الإلتفاف على الأحداث و امتصاص غضب الأطر التربوية و النقابات... سياسة أتبتث قصورها و فشلها.
على النيابة التحلي بالجرأة الكافية لحلحلة هكذا ملفات، لكي لا نصل الى مستوى قد يعصف بمجريات الأمور لقدر الله.
في الأ خير نقول للأستاذة التي نالت قسطها من الضرب و التعنيف، تحية اجلال و فخر. لا تعتبري نفسك وحيدة. اقليم فكيك كله معك و قطعت الأيدي التي امتدت على أشرف مهنة في المجتمع.







    رد مع اقتباس