عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-12-03, 13:26 رقم المشاركة : 1
الشريف السلاوي
مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية الشريف السلاوي

 

إحصائية العضو









الشريف السلاوي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام مشارك

مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

مشارك(ة)

مشارك(ة)

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية البرونزية

b2 عندما يموت الحلم


لحظات هي الفاصلة بين الحياة والموت
خيط رفيع بين الوجود والعدم

وخطوات بين السعادة والشقاء
حقيقة قاسية نعلمها ونؤمن بها ولكنها تصدمنا

غصون خضراء تنبت بقلوبنا


و عند مواجهتها الحياة تذبل الجذور
وتضمر في تربة جرداء
أجواؤها قاسية


ولكنها أحلامنا نتشبث بها

و تتشبث هى بالحياة

وبين البين والبين


تتساقط كأوراق الخريف

فماذا يحدث لنا

عندما يموت الحلم

عندما يهدنا الهم

ويسكننا الحزن ؟!




ومن منا لا يخاف المجهول؟!


كم يقلقنا هذا المجهول!

كم يقتلنا ويبعثر أشلاءنا!

كم هو محزن أن تحلم وتستيقظ خالى الوفاض!

كم هو مخيف أن تبصر أشباحا!

وتتبع ظلا لا تستطيع أن تدركه

وكم هو قاتل أن تسعي وراء سراب

تبصره ولا تقوى على اللحاق به أو تحسّه..!

محيرة أن تبصر الأشياء من خلال غشاوة أو ستار



نافذة شبه مغلقة لا تملك سواها تبصر به عالمك

ترى من يرشدك

ويهديك ويدلك؟!

لابد أنه
0

قلبك!


ربما


ولكـــــــن


حتى وإن كنا


حتى وإن كنا نحمل بين جناباتنا قلبا لم يكذبنا يوما


حتى وإن كنا نملك حاسة كأنها صفحة من الآتي مكشوفة لنا دوما


أحيانا لا ندري


ما تلك الستار!


وما سر غشاوة البصر وعمى البصيرة!

ما هذا التشتت والتخبط والعجز

الذي قد يجتاحنا ولا نعرف له سببا ولا نرى له مخرجا؟

قد تكون أحزاننا أقوى من تحملنا فنسعى إلى الأمل بالوهم في

رحلة إلى باطن الضلال

وقد تهرب عقولنا من حقيقة مرة لا تستوعبها فتختلق عالم أخر تتنفس فيه عالم الأوهام والخيال

وقد تكون قلوبنا تتمنى لدرجة المرض شيئا غاليا فقدته فتبصره

حق عين

وقد نكون فقدنا بعضا من إيماننا, فضلّ القلب طريقه إلى

الصواب...

أسباب عديدة ومتنوعة تلك التي تغشي القلب فيضلّ

ماذا نفعل ؟

عندما يجتاحنا

شعور دفين يحتلنا

وكأننا أرض بلا

حام ولا مالك

إحساس قوى

يجتاحنا كفيضان طاغ يدفعنا دفعا إلى أرض

غامضة

نقاومها بكل قوتنا

ولكن تلقى بنا إلى

أفكار مبهمة تتنازعنا, تقتلعنا


لتلقي بنا
في
أرض الأحزان

فنبصر من خلالها

درب التسليم والخضوع

ودرب التشبث والمقاومة


نمضى إلى منتصف كلا منهما ونعود لنبدأ من جديد رحلة الحيرة

والألم


ويبزغ لنا

درب جديد !



الفرااااااااااااااار

وقتها قد نراه


أفضل الدروب

ولكن أيّ فرار ترى ينفعنا ؟



نعم


ليس من الفطنة أن نمضي في درب نجهله وليس من الصواب

الوقوف في مفترق الطرق


ولكن الهروب نوعان


فأى نوع نختار؟؟؟


لماذا لا نهرب بأنفسنا إلى



عالمنا الخاص ؟


ولكن ستدمينا الوحدة ويقضى علينا الهم
...

إذا , أين نهرب ؟!!!

حتى نجد نفوسنا التائهة وأرواحنا الضالة حتى نهتدي وتشفي

الجراح


ونستعيد القوى المنهكة في رحلة الحياة



ونرتب أوراقنا وتستفيق حواسنا



لنسمح لأنفسنا المتعبة


ببرهة من الوقت نسافر فيها من خلال النفس في رحلة شفاء



نعم رحلة شفاء


مع الله

لماذا لا نهرب بنفوسنا

إلى بارئها ؟

نعم لماذا لا نفر إليه؟؟

كلما مرضت نفوسنا أو ضلت قلوبنا أو أصابنا ما أصابنا
بل وفي كل الاوقات وكل الاحوال
هل يوجد من هو أعلم منه ؟
أو أرحم
أو أدرى بنا منه!؟
بما أن الجواب بالنفي

فلنفر إليه

يداوي نفوسنا ويجلو قلوبنا في رحلة شفاء

نعود منها على الفطرة بنفوس طاهرة وقلوب نقية

فليكن في مخططنا أن نهرب بين الحين والحين إلى الله

لا تسألوني عن وهج كلماتي

والعين كيف تحتلها عبراتي

والآه تخرج من حنايا مهجتي

تروي انصهار روحي في أزماتي

يا رب ما لي غيرك خالقي

اعلم بأنة نفسي

ارفق مني بذاتي

يا رب أنت ملجئي ومعيني

وطبيب قلبي ألاقيه في صلواتي

فيبدل الحال بحال في لحظاتِ

كما يستبدل السيئة بالحسناتِ

مع خالص تقديري






التوقيع


" اللّهمّ ردّنا إليك ردّا جميلا "
    رد مع اقتباس