عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-11-29, 16:12 رقم المشاركة : 1
agadirien
موقوف
إحصائية العضو







agadirien غير متواجد حالياً


افتراضي العمل النقابي بأكادير بين خيارات الوحدة والتشردم


تحية نضالية صادقة لكل الشرفاء الذين مازالوا يؤمنون بجدوى العمل النقابي على الرغم من الصعاب التي تواجهه و على الرغم من المعيقات التي تعرقل الاقلاع النضالي الكفاحيى المنتظر.
إن الحديث عن العمل النقابي بإقليم أكادير و معيقات نهوضه هو حديث بالضرورة في أزمة العمل النقابي و الممارسة التحريفية التي باتت العنوان البارز لسلوكيات القيمين عليه. فالحديث وإن كان يتناول ظاهرة العمل النقابي بالاقليم فإنه يحيل بالضرورة على السمات العامة التي تختزل أزمة الممارسة النقابية بشكل عام.
إن من أولويات المرحلة الراهنة تجميع أشلاء هدا الجسم النقابي المتخن بالجراح ,جراح للأسف تسببت فيها النيران الصديقة,أعني ذلك العبث النقابي الذي يمارس بالإقليم بإسم النضال.فقاطرة النضال النقابي الكفاحي لن تشهد انطلاقتها الفعلية في الاقليم إلا ببناء وحدة نقابيةتجتمع تحت رايتها كل الاطارات النقابية العاملة بالقطاع على أرضية ضمان وحدة الشغيلة التعليمية و الدفاع عن مصالحها المشتركة.إن الاستجابة لطموحات نساء و رجال التعليم و تحقيق تطلعاتهم في العيش الكريم لن تتحقق إلا بجبهة صد وتصدي موحدة و منظمة واعية بأهدافها واثقة في قدراتها ومتمكنة من آليات اشتغالها.
ويبقى التحدي الحقيقي المطروح على مسؤولينا المحليين وحتى الجهويين , هل لديهم من الشجاعة ما يكفي للحسم مع ماضيهم الأسود و التكفير عن أخطائهم و المصالحة مع ذواتهم أولا وعم الشغيلة التعليمية التي عانت كثيرا من سوء تدبيرهم لملفاتها؟
بعبارة أخرى هل الزعامات المحلية قادرة على تخطي عتبة التفكير بمنطق المصلحة الذاتية الضيقة؟ ثم قبل هذا وذاك هل بمقدورهم القطع مع عقلية الهيمنة والاقصاء التي أفقرت العمل النقابي وقضت على بعده الدمقراطي و الجماهري ؟
إن أكبر عقبة في تواجه الوحدة النقابية محليا وجهويا هي عقلية الزعامات المحلية التي طال بها المقام على كراسي القيادة و باتت تفكر بشكل مرضي هستيري في كيفية الاحتفاظ بالسلطة أكثر من تفكيرها في الدفاع عن حقوق الشغيلة التعليمية, إنها زعامات أصبحت تفكر بعقلية مافيوية (نسبة الى المافيا) و لن تتردد لحظة واحدة في التضحية بالعمل النقابي من أجل اغتصاب السلطة في مكاتبها الشبه الفارغة.
فالمعركة التي يجب أن ننخرط فيها جميعا هي التخلص من هذه البيروقراطية الفاسدة التي تجتم على صدر العمل النقابي و تمنع قيام شروط عمل نضالي كفاحي قادر على قلب موازين القوى بالاقليم و الجهة لصالح القضايا العادلة للمنتسبين للقطاع .
وفي ارتباط بالهجمة الشرسة التي يقودها لوبي الفساد الاداري لتركيع الشغيلة التعليمية بالاقليم عبر انتهاج مقاربة القمع المادي التي تمثل الاقتطاعات الوجه الظاهر منها فكنوا على يقين إخواني لو كانت اطاراتنا النقابية الأكثر تمثيلية في مستوى التحدي لطالبت باستقالة الوزيرة عوض المطالبة باسترجاع المستحقات....المهم للحديث بقية ولنا عودة لنفصل القول في القضايا المرتبطة بالموضوع.






    رد مع اقتباس