عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-11-25, 12:03 رقم المشاركة : 1
ابن خلدون
بروفســــــــور
إحصائية العضو







ابن خلدون غير متواجد حالياً


الوسام الذهبي

وسام المراقب المتميز

افتراضي صعوبات أمام تطبيق 'التقويم الإدماجي' في المدارس المغربية


صعوبات أمام تطبيق 'التقويم الإدماجي' في المدارس المغربية


مصطفى لمودن

الصحراء المغربية : 25 - 11 - 2010
بدأت، يوم الاثنين المنصرم، في المدارس العمومية، تطبيقات "التقويم الإدماجي" للمرحلة الأولى (1/4)، عبر سلسلة من "الوضعيات" الموحدة على الصعيد المغربي على مساحة أسبوع كامل، وتوفير كراسة بذلك لكل تلميذ.
تتخلل العملية صعوبات كثيرة، منها صعوبة التطبيق عبر سلسلة طويلة من العمليات، يليها أسبوع "المعالجة"، ويعتقد البعض أن كل هذا لا طائل منه، وأنه هدر للمال، في غياب التحسين الفعلي للجودة وتوفير شروط ذلك، من قبيل الوسائل التعليمية، وتقليص عدد التلاميذ بكل فصل إلى أقل من 24 فردا.

ويبدو أن أغلب هذه المتطلبات الملحة لم تتحقق بعد، بشهادة المسؤولين أنفسهم، حسب ما تصرح به الوثائق المؤطرة، بينما جرى تزويد المستوى الأول فقط ببعض الوسائل ضمن مشروع "مدرسة النجاح"، وإن كان بعض المدرسين يرون أن الوسائل التعليمية المتوصل بها ليست صالحة كلها بيداغوجيا وديداكتيكيا.

وأقرت لطيفة العبيدة، كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، صعوبة التطبيق الشامل للعمليات التقويمية المقترحة، من خلال برنامج تلفزي، قدم على القناة الثانية بداية الدخول المدرسي الحالي، وشاركها الرأي نفسه عبد اللطيف اليوسفي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الغرب، وعضو المجلس الأعلى للتعليم، وأكدا معا، من جهة ثانية، عدم التخلي عن "بيداغوجيا الإدماج"، بينما يمكن التقليص من الكم الهائل، الذي يتطلبه "التقويم" من عمليات حسابية وإحصائية طويلة.

وسبق لجميع المدرسين أن تلقوا "تكوينا" لمدة خمسة أيام حول بيداغوجيا الإدماج، التي تحاول الوزارة الوصية تطبيق بعض تفاصيلها على القطاع التعليمي، وهو ما يعتبر تكريسا لنظرة أخرى للتربية والتعليم، تهدف إلى دمج التلاميذ في محيطهم، وتحصيلهم مكتسبات (موارد) تدمجهم في الحياة عوض تعليم نظري عقيم.

لقي "المشروع" ردة فعل قوية، دفعت المدرسين إلى خوض إضراب شبه شامل عن مراقبة اختبارات القسم السادس في إقليم خنيفرة السنة المنصرمة، حيث كان تجريب "بداغوجيا الإدماج" بداية في بضعة أقاليم، قبل تعميمه تدريجيا على مختلف المؤسسات التعليمية بجميع أسلاكها، ويظهر أن "الاعتراض" قائم فقط على "التقويم" الذي يتطلب تفرغا وأطرا خاصة لذلك، بالنظر لما يتطلبه من مجهود.

تجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي أقرت "برنامجا استعجاليا" يمتد إلى 2012، من أجل تدارك الهفوات والصعوبات الكثيرة التي تعترض الرفع من مستوى التعليم في المغرب، ووضعت برنامجا مكثفا يهم الجانب الإداري والتدبيري والبيداغوجي.







    رد مع اقتباس