عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-11-24, 20:15 رقم المشاركة : 294
فاطمة الزهراء
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء

 

إحصائية العضو








فاطمة الزهراء غير متواجد حالياً


مسابقة الصحابة والصحابيات 1

وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام المرتبة الاولى لصناعة النجاح عن ورشة التفوق ه

وسام المراقبة المتميزة

وسام المركز السادس في دورة التقنيات الأسرية

افتراضي رد: الأستاذ : صباح مساء


أوَ نُؤجَرُ ويأثمونَ!!






إليكم قصّةجميلة

الإمامُ الحافظُ، التابعيُّ الجليلُ إبراهيمُ النخعيّ .




كانَ إبراهيمُ النخعيُّ رحمهُ اللهُ تعالى أعورَ العينِ .

وكانَ تلميذهُ سليمانُ بنُ مهرانٍ أعمشَ العينِ ) ضعيفَ البصرِ (






وقد روى عنهما ابنُ الجوزيّ في كتابهِ [المنتظم] أنهما سارا في أحدِ طرقاتِ الكوفةِ يريدانِ الجامعَ وبينما هما يسيرانِ في الطريقِ



قالَ الإمامُ النخعيُّ: يا سليمان! هل لكَ أن تأخذَ طريقًا وآخذَ آخرَ؟



فإني أخشى إن مررنا سويًا بسفهائها، لَيقولونَ أعورٌ ويقودُ أعمشَ! فيغتابوننا فيأثمونَ .




فقالَ الأعمشُ: يا أبا عمران! وما عليك في أن نؤجرَ ويأثمونَ؟ !



فقال إبراهيم النخعي :يا سبحانَ اللهِ! بل نَسْلَمُ ويَسْلَمونُ خيرٌ من أن نؤجرَ ويأثمونَ.



المنتظم في التاريخ (7/15).




نعم! يا سبحانَ اللهِ !




أيَّ نفوسٍ نقيةٍ هذهِ؟ !




والتي لا تريدُ أن تَسْلَمَ بنفسها .




بل تَسْلَمُ ويَسْلَمُ غيرُها .




إنها نفوسٌ تغذَّتْ بمعينِ ((قَالَ يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ)).




كنتُ أتساءلُ كثيرًا. لو كانَ إبراهيمُ النخعيُّ يكتبُ بيننا .




هل تُراهُ كانَ يُعممُ كلامهُ، ويُثيرُ الجدالَ، وَيُوهِمُ الآخرينَ، ويُورِّي في عباراتهِ، ويطرحُ المُشكلَ بلا حلولٍ؛ ليؤجَرَ ويأثَمَ غيرهُ؟ !!!




أم تُراهُ كانَ صريحًا ناصحًا، وبعباراتهِ واضحًا؟ !



وَرَضِيَ اللهُ عن عمرَ إذ كانَ يسألُ الرجلَ فيقولُ: كيف أنت؟



فإن حمدَ اللهَ . قال عمرُ : (( هذا الذي أردتُ منكَ )). رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني .




تأمل معي .. إنهم يسوقونَ الناسَ سوقًا للخيرِ؛ لينالوا الأجرَ




)) هذا الذي أردتُ منكَ.. (( أردتك أن تحمدَ اللهَ فتؤجرَ .




إنهُ يستنُّ بسنة حبيبهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ إذ ثبتَ عنهُ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ مثلُ ذلكَ .




فهل نتبع سنة حبيبنا صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ؟




أوَ ليسَ : نَسْلَمُ ويَسْلَمونَ




خيرٌ من أن : نُؤجَرُ ويأثمونَ؟ !!!





التوقيع

الوفاء أن تراعي وداد لحظة ولا تنس جميل من أفادك لفظة"

آخر تعديل فاطمة الزهراء يوم 2010-11-24 في 20:37.
    رد مع اقتباس