إهداء لكل من راوده حلم |
حين توصد الأبواب
في وجه الحلم
تطل الكوابيس
عبر النوافذ المهترئة
توقظ الوجع المنسي فينا
و تجسد بفداحة
تماثيل للألم
حين توصد الأبواب
في وجه الحلم
نستقي من التعاسة ودا
و ألفة وحزنا و شجن
حين توصد الأبواب
في وجه الحلم
لا نستحي من البكاء
على أطلال من رحلوا
لا نستحي من الخجل
أبطالا كانوا
في خيالنا
لم ترعبهم سطوة
لم يخالجهم شك
و لم يدركهم وهن
أحرارا كانوا
شهداء فداء للوطن
حين توصد الأبواب
تطل الكوابيس الموجعة
حين نغتال أحلامنا
و نئد أحلامنا
تنحسر الآمال
و لا يتبقى لشعبنا
غير ثقافة الحقد
و ثقافة الإغتيال
....
نعم
للوطن أحلام
بألوان الربيع النضر
بألوان الأزهار الزاهية
والورود ذات الأكمام
نعم للوطن أحلام
أحلام لأبطالنا
أحلام لأطفالنا
و أحلام لما تبقى
من الضياء في عيوننا
أحلام للمتشردين
أحلام للمقعدين
أحلام للكاتمين الغيظ
للعافين عن الناس
و أحلام لكل الناس
....
لكل منا حلم
ينتقيه بعناية الأدباء
يستطيب ضيافته
كلما حل أنما شاء
لكل منا حلم
مدى لأفراح
ستطول
و رقصات للبهجة
و نجوما
غير آيلة للأفول إهداء لكل من راوده الحلم لوطن أكبر من حذاء القائد أرحم من قسوة الجلاد و أبهى من فستان الغانية.
| آخر تعديل mehdi ghazouan يوم 2010-11-24 في 23:24. |