دور الطالبات تتضاعف بالمغرب من أجل تمدرس جيد للفتيات بالعالم القروي ( صحيفة فرنسية )



أكدت صحيفة ( لاكروا ) الفرنسية ، أن دور الطالبات " وسيلة فعالة " لمحاربة ظاهرة الهدر المدرسي خاصة في العالم القروي ، تتضاعف أعدادها بالمغرب في إطار برنامج واسع لمكافحة الفقر.

وأضافت الصحيفة ، التي نشرت تحقيقا حول هذه المؤسسات بالمغرب ، أن هذه المآوي ، التي تتواجد بالقرب من الإعداديات والثانويات ، وتروم إيواء وتقديم الوجبات للفتيات مجانا ، تعد وسيلة فعالة لمحاربة ظاهرة الهدر المدرسي ".

وأشارت الى أن هذه المؤسسات تعتبر " حلا بالنسبة للأسر ( القروية ) التي لايخطر ببالها ، ولو للحظة وجيزة، السماح للفتاة بقطع مسافة معينة مشيا على الأقدام أو على متن دراجة هوائية من أجل التوجه الى المدرسة " لأسباب متعددة لاتطرح بالنسبة للذكور .

وقالت الصحيفة إن " الصرامة والانضباط أمران يكتسيان أهمية خاصة بهذه الدور" ، ملاحظة أن " النتائج المدرسية تجري متابعتها عن قرب " ، وأن "استعمالات الزمن وتنقلات كل طالبة يتم مراقبتها بدقة ".

وأكدت أن وجود هذه المآوي لم يكن ممكنا من دون المبادرة الوطنية للتنمية البشرية " العمود الفقري لمحاربة الفقر بالمغرب ، والتي أشادت بها الامم المتحدة ومؤسسات التمويل باعتبارها وسيلة ناجعة لتحقيق أهداف الالفية كما حددتها هيئة الامم المتحدة ".

ولاحظت أن برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تهم التربية والانشطة المذرة للدخل ، والصحة ، ومراكز الايواء الخاصة بالنساء والمسنين أو أيضا إعادة إسكان قاطني دور الصفيح .

وخلصت ( لاكروا ) الى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، التي " أقحمت المجتمع المدني ، والجماعات المحلية ، والدولة المغربية ، والتعاون الدولي ، تستند الى مقاربة تشاركية ولامركزية " ، ملاحظة أن نسبة الفقر على الصعيد الوطني تراجعت ، بفضل هذه المبادرة من 14 في المائة الى 9 في المائة ما بين 2006 و2009. وكالة المغرب العربي : 17 - 11 -2010