السلام عليكم ورحمة الله
سأقدم شهادتي بصفتي من المستفيدات من هذه الدورة التكوينية ضمن المجموعة الثالثة تحت تأطير الأستاذ المفتش محمد القبوري وزميله،صراحة كانت ظروف التكوين مناسبة جدا سواء من حيث المكان أو التغذية، وبالنسبة لهذه المجموعة خاصة وأنها كانت تضم أستاذات وأساتذة غيرتهم كبيرة على القطاع،ضف إلى ذلك رحابة صدر الأستاذين المؤطرين وتقبلهما لكل الآراء رغم اختلافها،وانخراطهما الإيجابي لإفادة المستفيدين...
مرت الأيام الخمسة بسرعة لنتفاجأ في اليوم الأخير قبل الخروج بالموضوع الذي نشر في موقع "تربويات" يوم الخميس الماضي،وللأسف لم تكن لدي أي معلومة حول محتواه إلا بعدما قرأه السيد المفتش على مسامعنا،ولقد اندهش الجميع حول مايحويه من قذف وشتم في شخص الأستاذ المذكور،والأكثر من ذلك أن ماذكر في الموضوع لاأساس له من الصحة،إليكم بعض ماجاء في الموضوع:
"دخل السادة الأساتذة أمس إلى قاعة التكوين بمركز التوثيق التربوي مستبشرين وخرجوا ووجوههم كالحة بسبب الأليادة العصماء التي أمطرهم بها المفتش المعظم السيد القبوري.كان الوعظ سخيا،والإرشاد ناريا،كأنه أمام طابور لأصحاب السوابق والزائغين،كأنه وعيد بماينتظرهم إن لم يعلنوا توبتهم،وإنذار ضمني بأن فشل كل المنظومات السابقة كان سببه المعلمون،وأنهم سيكونون سبب الفشل الدريع الذي قد تصاب به بيداغوجيا الإدماج.
إليكم بعض مماتطرق إليه:1-تسفيه وجهة نظرأستاذ مسن.2-دعوته للأساتذة أن يمسحوا أفكارهم(...)وأن يتركوا له وحده المجال ليحشو رؤوسهم بما حفظه من الأقراص المدمجة...3-إثارة انتباههم إلى أنهم أول فوج يجلس أفراده على الكراسي بدل المقاعد مامفاده أن عليهم أن يكونوا شاكرين لهذه البادرة الخارقة للعادة) 4-إسهابه في استعراض وقايع حقيقية وأخرى خرافية عن معلمين مخلين مقصرين وعن إجراءات تأديبهم أو عزلهم التي شارك باعتزاز في بعض محطاتها الزجرية(...)5-توجيه عنايتهم إلى الدكاترة المعطلين المعتصمين(بما معناه:أنتم المدرسون جاحدون للنعمة التي حباكم الله بها فيما غيركم لم يهنأ حتى بالفتات الذي يسقط من الخبز الذي أنعمت به الدولة عليكم).
ياأستاذ قبوري،لقد خرجت عن الموضوع وأتيت مقالا في غير مقام.عظوا أنفسكم أولا:في الوقت الذي التزم فيه المدرسون بما نجم عن إحداث إقليم إفني رفضتم الالتحاق به وتبرأتم منه تماما كما تتبرؤون من أي محاولة لإلزامكم بمحضر للدخول والخروج،مقاطعاتكم في قارة وسكناكم في أخرى،ومكاتبكم مقفرة موحشة إلا من كاتبات يمضغن العلك،وطقطقة لوحة الأزرار وهي ترقن في ملل تقارير الزيارات والتفتيش...كأنكم كائنات أسطورية ولدت في اللامكان،فوق الزمان متعالية على نقطة البدء،منفلتة من الصيرورة التاريخية بمنطقها الصارم،فوق النقد أو المراقبة أو المحاسبة،موطن الداء أنكم في سعي حثيث عنيد لتمحوا من ذاكرتكم أنكم كنتم ذات يوم معلمين...مثلنا"

هذا هو الموضوع الذي نُشر في موقع "تربويات"،فكيف سمحت بذلك؟ علما أن إدارة الموقع تنتمي إلى نفس المدينة تيزنيت. أليس هذا تواطؤ؟ وتزوير للحقائق؟ فيكفيهم أن كل الأساتذة في هذه المجموعة وقعوا الشهادة دون استثناءفمن أين جاءت بهذه المغالطات؟؟؟؟؟
عيب علينا أن نتهم أناس دون دلائل،وأن نخوض في أعراضهم في هذه الأيام المباركة،فصراحة ذكرتني "تربويات" في تزويرها للحقاءق بالصحافة الإسبانية حين أدرجت صورا لأطفال غزة وأخرى لجريمة الدار البيضاء لتقول أنها وقعت في العيون!!!!!!
والأكبر من هذا أنها لم تقدم لااعتذار ولاهم يحزنون وبادرت بحذف الموضوع في اليوم الموالي،بعيدة كل البعد عن أخلاقيات المهنة...
اتقوا الله وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا...
لاحول ولاقوة إلا بالله،وإن لم تستحي فافعل ماتشاء...