للقصة أثر بالغ على نفسية الطفل في مرحلة حياته الأولى ، فهي مثل البذر الذي يستقر في التربة ليثمر بعد حين . لهذا يجب علينا ان نحسن اختيار الكتاب الذي يمكنه إفادة أطفالنا .فأحسن القصص التي يمكننا البدأ بها هي قصص الانبياء لقوله تعالى :
{نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَـمِنَ الْغَافِلِينَ}
فقصص الأطفال لا بد أن تتسم بالموضوعية، وتتحلى بالصدق، وأن تنمي لدى الطفل القيم النبيلة والأخلاق الحسنة، وأن تسمو بوجدان الطفل وجوارحه، حتى ينشأ محباً للحق والعدل والخير، وحتى يحيا على الإحسان والتسامح في الحياة.
فعند انتقاء القصة أو الحكاية لا بد أن يطلع الآباء عليها جيداً، وأن يعوا مضمونها؛ فالأعمال الوافدة في معظمها تمثل ثقافات لمجتمعات تموج بالانحلال، وتنتهج ثقافات تدعو إلى العنف وازدراء الضعيف، فضلاً على أنها تدعو إلى فوضى الأخلاق؛ حيث ينعدم وازع الدين والضمير، وهذا لا ينطبق على الأعمال الوافدة فحسب، بل إن من بني جلدتنا من يشيع تلك الأعمال الهدامة، ويعرضها على أولادنا عن قصد أو بدون قصد، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.وهذا لا ينفي وجود قصص جيدة لكن علينا حسن الاختيار. تحيتي.