عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-11-11, 08:17 رقم المشاركة : 1
ابن خلدون
بروفســــــــور
إحصائية العضو







ابن خلدون غير متواجد حالياً


الوسام الذهبي

وسام المراقب المتميز

افتراضي أهكذا يعامل الأساتذة المبدعون ؟


أهكذا يعامل الأساتذة المبدعون ؟

10/11/2010






ترددت كثيرا قبل كتابة هذا المقال الذي لم أرد له أن يكون بمثابة شكوى لأنها لا تكون إلا لله، لكن بالمقابل وددت نقل صورة عن واقع العديد من أساتذة المواد "الغير المعممة" و ارتجالات مديري المؤسسات بعيدا عن المذكرات التنظيمية المتعلقة بهاته المواد.

و هذه قصتي :

بعد خمس سنوات قضيتها بمدينة جرادة ما بين سنة 2004 و 2009 توجت آخرها بتمثيل تلامذة إعدادية سيدي محمد بن عبد الله ، للجهة الشرقية في المهرجان الوطني للمجموعات الصوتية بالرباط، انتقلت في موسم 2009/2010 لمدينة وجدة و بالضبط لإعدادية عبد الرحيم بوعبيد ببني وكيل، حيث أوكلت مهمة تدريس المستوى الأول ، إضافة إلى حصص الأنشطة والتي همت تلاميذ جميع المستويات الذين أبدوا رغبة في المشاركة داخل المجموعة الصوتية ، التي قدمت عدة عروض في مناسبات مختلفة داخل المؤسسة وشاركت ضمن إقصائيات المهرجان الوطني الثاني للمجموعات الصوتية ، حيث قدمت عروضا في المستوى.

كل هذا الجهد المبذول في سبيل خلق دينامية ثقافية ، والمساهمة في انفتاح المؤسسة على محيطها الخارجي كان بإمكانياتي الشخصية نظرا لعدم توفر المؤسسة على أية وسيلة تعليمية خاصة بمادة التربية الموسيقية ، وإيمانا مني بأهمية الأنشطة الموازية بالنسبة لتلامذة السلك الثانوي الإعدادي، خصوصا في عالم شبه قروي تعد فيه المؤسسة التعليمية الفضاء التربوي والثقافي والإجتماعي الوحيد. وشاءت الأقدار أن يكون الجزاء من جنس العمل فكان التتويج بجائزتين وطنيتين ، إحداهما في تأليف و تلحين الأناشيد التربوية حيث أحرزت في 03/05/2010 الجائزة الأولى وطنيا ممثلا لأكاديمية الجهة الشرقية بنشيد تربوي مثلث به المغرب في المنتدى الدولي للشبكة الدولية للتربية والموارد المنعقد بجامعة الأخوين صيف 2009 ، ثم جائزة الأساتذة المبدعين عن موقع خاص لمادة التربية الموسيقية يوم 07/05/2010 ، حيث احتلت أكاديمية الجهة الشرقية المرتبة الأولى وطنيا بثلاث جوائز.

في بداية هذا الموسم الدراسي أوكلت لي مهمة تدريس المستويات الأولى والثانية بحسب المذكرات المنظمة لتدريس المادة، إضافة إلى حصص للأنشطة لكن دون احترام المذكرة 135 التي تنص بشكل واضح على كيفية تقسيم ساعات الأنشطة و مبدأ الرغبة في المشاركة، لا إلى فرض نشاط معين على قسم بالمستوى الثالث بأكمله لم يبدي تلامذته رغبة في المشاركة كل هذا في غياب تام لوسائل العمل وإنجاز الأنشطة الموازية مما عرضني لاستفسارات عدة جعلت مني أستاذا متهاونا ورافضا الإنخراط في الأنشطة الموازية في نظر النيابة الإقليمية.

وفي ظل هذا الحيف الذي مسني و محاولة الإلتفاف هاته على كل ما قدمته للمؤسسات التي اشتغلت وأشتغل بها وللأكاديمية التي أشتغل بترابها، فإني أسائل المسؤولين: أهكذا يعامل الأساتذة المبدعون ؟ وهل ستفتح مثل هاته التصرفات شهية رجال التربية والتعليم للإبداع والإبتكار في زمن انعدمت فيه الإنتاجات التربوية في قطاع هو في أمس الحاجة إليها ؟

ولكم واسع النظر ...

إسماعيل الربيعي

أستاذ التربية الموسيقية


إسماعيل الربيعي

عن وجدة سيتي نت





    رد مع اقتباس