وقفت أتلمس خيوط الضوء المشعة بأرجاء حارة الشعر ، فوجدتها لوحة تعزف ألحان الفنان العاشق .. أحاسيس تنادي ، وروح تناجي روحا .. وحديث دافئ مثل دفء شمس الربيع ، يذوب في عمق السكون وينساب في أعماق الشرايين ..حسبنتي قرب طفل انتفض بحثا عن قربان يهديه أمه ! إنك - أيها الشاعر- مجنون بعشق الحياة المرصعة بهمس القصائد و تدفق الكلمات .. مجنون بركوب أمواج العيون و لظى الشفاه .. مجنون بركوب كرنفال الأحلام اليقظة والمبحرة نحو فؤاد يقاسمك عشق الحب والحياة ... لست ثملا ، ولن تكون كذلك.. وإنما هي سكرة النظرة للعيون ، عيون اخترق عشقها الجسد المسكين .. فظل ينادي و ينتظر إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا ... أيها الشاعر الأبي ..لقد كنتَ مرموقا و أكثر شاعرية .. لقد أحسنت فعل " الترجمان " الناجح و الصادق للعواطف .. جسدتَ العواطف ، ونسجت الخيال ، و كنتَ أفضل وعاء لللآمال و تطلعات العاشقين .. لقد زاحمت الموسيقى لغة القصيدة ، فكان البناء الإيقاعي المتكامل و المتناغم .. رومانسية مشحونة بطاقة اللغة الجزلة و الانسيابية البديعة .. ........... موهبة شعرية كبيرة ..دام لك التألق المبين أخي و عزيزي رشيد .