المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lamgharir11
وتعود الشاعرة طيف إلينا لتطأ أديم الشعر بأقدام فلسفية... عادت محملة بنور مصابيح الفلسفة لتنير الأرواح الملتهبة بلهيب الشعر...مؤكدة بذلك امتلاكها الواعي لأدواتها الفنية في بناء نوع جديد من الكتابة الشعرية...
ومن الكتابة تثار الزوبعة بين الذات وذاتها...وبين الذات والآخر.. والمقطع الأول - وفي بنية دائرية – يؤسس لوعي الذات بالعلاقة و اكتشافها ما خلف الأقنعة...لذا فكل الأبيات تحمل رؤى مزدحمة بصور تختزل مسافات بين الذوات بلغة ذات ظلال...قد يصعب الإمساك بها كما يصعب الإمساك بالظل...
يثار غبار الغربة بين ثنايا القصيد...وأصعب غربة تلك التي تنشأ بين الذات ونفسها فتغدو سعيرا...وتظل الذات بين التوحد والانفصال تارة...وطورا بين الاتساع والضيق... لتتقلص المسافة ولتظهر تيمة الموت آخر الأبيات...بعد إدانة الاخرطبعا...
هكذا هم الفلاسفة حين يكتبون...فهم يتأملون قبل انطلاق الحبر...بحثا عن الحقيقة...التي لم يظهر إلا شبحها عند الشاعرة
شكرا للشاعرة طيف في محرابها الفلسفي...