عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-11-07, 14:00 رقم المشاركة : 1
ابن خلدون
بروفســــــــور
إحصائية العضو







ابن خلدون غير متواجد حالياً


الوسام الذهبي

وسام المراقب المتميز

افتراضي معاناة طلبة معهد التكنولوجيا التطبيقية إستا 1بآسفي


معاناة طلبة معهد التكنولوجيا التطبيقية إستا 1بآسفي



هبة بريس : 07 - 11 - 2010
بقلم :الحسين الشوال

يعيش طلبة التكوين المهني في المغرب بمختلف فروعه عدة مشاكل، تتلخص في: البطالة بعد التخرج،وعدم الاعتراف بالدبلوم من طرف وزارة التربية الوطنية، ناهيك عن الأوضاع المزرية التي يعيشونها داخل مراكز التكوين، ثم عدم توافر مؤطرين في المستوى، إضافة إلى النقص الكبير في الآليات اللازمة للأشغال التطبيقية، وغيرها من ...... من المشاكل الكثيرة. أتطرق في هذا المقال تحديدا إلى مشاكل ومعاناة طلبة المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بآسفي، خصوصا في السنتين الأخيرتين. لقد ضم المعهد المذكور السنة الماضية 2009/2010حوالي73طالبا في تخصص تسيير المقاولات، تمكن من النجاح منهم 12طالبا، فيما كرر36، والغريب أنه تم طرد 24طالبا !! يجمع كل الطلبة المتواجدون بالمعهد على وجود مشاكل حقيقية، أهمها النقص الكبير في الأطر، وقلة كفاءة البعض، فهناك عدة مواد يجري فيها الطلبة الاختبارات دون دراستها،أما الإدارة فلا وجود لها لحل مثل هذه المعضلات. الطلبة وبمجرد توصلهم بالأخبار المخيبة للآمال، استنجدوا بأساتذتهم الذين أكدوا أن الأمر خارج عن إرادتهم وبعيد عن متناولهم، حيث يتم تصحيح الاختبارات بالجديدة و ترسل إلى بمراكش،على اعتبار أن آسفي تابعة لمراكش في مجال التكوين المهني، بينما هي تابعة لأكاديمية الجديدة في مجال التعليم ! إحدى الطالبات الراسبات راسلت وزير التكوين المهني جمال أغماني، فكان جوابه أن عليها اتباع المسطرة الإدارية للتمكن من الاطلاع على أوراق الاختبار ! الطلبة المغلوبون على أمرهم، خصوصا المطرودون منهم، لاحول لهم ولاقوة، فليس هناك من يستطيع تبني ملفهم المطلبي، نظرا لعدم تكتلهم في ودادية للطلبة وكذلك لعدم اتفاقهم وتعاونهم على استرجاع حقوقهم. نطرح هنا السؤال العريض: ما الفائدة من إنشاء مراكز التكوين إذا كانت ستحبط آمال الطلبة وترسلهم عرضة للشارع دون الحصول على ديبلوم؟؟ ماذا يعني طرد الطلبة من مراكز التكوين؟ علما أن الحاصلين منهم على الديبلوم ليست لهم أدنى ضمانة للفوز بعمل قار؟ إن من هؤلاء الطلبة- بل أغلبهم- من طلق التعليم ليلتحق بمراكز التكوين، علما أنه من المتفوقين في دراسته، ومنهم من حصل على الإجازة، وضاق ذرعا فبدا له أن يلتحق بهذه المراكز، عله يحصل على ذاك الديبلوم المشؤوم ،الذي قد يمكنه من عمل يؤمن به مستقبله. لكن هيهات هيهات ،فالأمر ليس كذلك ، فلا تعليمنا يلبي الحاجات ويحقق الرغبات، ولا مراكز تكويننا تستطيع إنقاذ شبابنا من مستنقعات البطالة الآسنة. مطلوب من الحكومة المغربية إذن وبإلحاح، أن تعيد النظر في السياسة التعليمية بصفة عامة وفي سياسة مراكز التكوين المهني بصفة خاصة، فمن العيب والعار أن تكون هكذا أوضاعنا في القرن 21 !!تعليم فاشل، تكوين محبط، الأدمغة تهاجر دون رجعة، الأغنياء يزدادون غنى أغلبهم بالمال الحرام، والفقراء المظلومون المحرومون يزدادون فقرا... ومطلوب من المسؤولين عن التعليم والتكوين بهذا البلد أن يعملوا بجد، وينتقلوا من عقلية الأجير إلى عقلية المسؤول أمام الله والوطن والتاريخ، فهم مربط الفرس وعليهم يتوقف النجاح والفشل. ومطلوب من كافة التلاميذ والطلبة في كل المدارس والمعاهد والجامعات ومراكز التكوين،أن يتكتلوا ويلتفوا حول حقوقهم المشروعة والمهضومة،وأن يحيوا أمجاد الوداديات والنقابات، فالحقوق تنتزع ولا تعطى. وفي الأخير أحيي كل الأساتذة الذين يتفانون في عملهم، وكل التلاميذ والطلبة الذين يكافحون ويكابدون من أجل الدراسة والتحصيل، كما آسف كثيرا للطلبة المطرودين في مراكز التكوين، وأنصحهم بطرق جميع الأبواب وعدم الاستسلام.





    رد مع اقتباس