عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-11-04, 17:26 رقم المشاركة : 1
ابن خلدون
بروفســــــــور
إحصائية العضو







ابن خلدون غير متواجد حالياً


الوسام الذهبي

وسام المراقب المتميز

b7 على هامش فضيحة... هل سيشمل الافتحاص صفقات طبع كتب و مقررات محاربة الأمية و التربية


على هامش فضيحة كتب محاربة الأمية و التربية غير النظامية: هل سيشمل الافتحاص صفقات طبع كتب و مقررات محاربة الأمية و التربية غير النظامية ؟


عبد الإله بن التباع

الاتحاد الاشتراكي : 04 - 11 - 2010
شكل حدث رمي كتب محاربة الأمية والتربية غير النظامية بمنطقة تسيلين وبالضبط بجماعة القرادات بالقرب مجموعة مدارس النجدة بإقليم الخميسات وتوقيف رئيسة المصلحة بنفس النيابة ( خ. ك) في انتظار استكمال التحقيق، الحدث التربوي الأبرز خلال الأسبوع الذي ودعناه، دون أن تتم الإجابة على السؤال اللغز: هل هذه هي المرة الأولى والأخيرة التي يتم فيها إتلاف الكتب والمقررات الدراسية ببلادنا؟ وهل تخضع عملية تزويد المؤسسات الجهوية والإقليمية لآليات المراقبة الناجعة في هذا الاتجاه؟ ثم ما هي الأسباب الحقيقية وراء إتلاف كتب صرف عليها ملايين الدراهم؟ وهل بالفعل سيشكل حادث الخميسات نهاية لهذا الاستهتار بالمال العام؟ وأخيرا هل سيذهب التحقيق في هذا الباب إلى حد محاسبة كل المسؤولين المباشرين عن حادث المزبلة هذا؟
فقد تتضاربت الآراء حول المعطيات الأولية عن ضبط العشرات من العلب الكارتونية المتضمنة لكتب محاربة الأمية والتربة غير النظامية وهي مرمية في إحدى مطارح النفايات والأزبال بضواحي الخميسات، بين من يصرح من داخل النيابة بأن الكتب المرمية أصبح استعمالها متجاوزا وان عددها قليل وقد بللت سابقا بمياه الإمطار ولم تعد صالحة للاستعمال، بينما يعتبر البعض الآخر أن الحدث ضخم أكثر من حجمه الحقيقي وان الكتب الملقاة فرضه الإصلاح لمستودع هذه الكتب..و النتيجة إعفاء رئيسة المصلحة بنيابة الخميسات(ذ.خ) وإحالتها على ذمة التحقيق، ولكن هل سيمتد التحقيق إلى مختلف مراتب المسؤولية عن هذه الحادثة التربوية التي أصبحت مادة إعلامية دسمة على شبكة الانترنيت وفي مقدمتها الفيسبوك، أم أن السيدة (خ) ستكون كبش الفداء الوحيد لما حصل بنيابة الخميسات؟
يبدو أن آليات المراقبة المالية للإعتمادات المخصصة لبرنامج التربية غير النظامية، والتتبع والتقويم ومحاربة حالات التنافي، تبقى ضعيفة ولا يتم اعتمادها إلا ببطء شديد وخاصة في الجانب المتعلق بطبع الكتب التي تصرف فيها ملايين الدراهم ومع ذلك تركن في دهاليز الأكاديميات،
أي إستراتيجية مندمجة وملايير السنتيمات تصرف على إنتاج كتب ونشرات لا يقرأها جل المستهدفين .. تظل مكدسة في مستودعات ودهاليز الأكاديميات ومعرضة باستمرار لمياه الأمطار، والغريب في الأمر أن جل المسؤولين على رأس هذه الأكاديميات والنيابات ، يريدون التخلص من أهرامات تلك الكتب والمنشورات مهما كانت الطريقة فهي بالنسبة لهم عبء كبير ؟
إن الركوب على محاولة معالجة الإشكالية في عمقها الاجتماعي والديداكتيكي، بإعفاء رئيسة المصلحة لا يعني محو واقعتها لان القضية لها امتدادات أخرى وان معالجتها يجب أن تمتد إلى طرح مجموعة من الإشكاليات والأسئلة الجوهرية ترتبط بمناهج تدريس هذه التربية وكذا مقراراتها ومستوى التكوينوأداء المشرفين التربويين عنها، بالإضافة إلى ضرورة اعتماد الافتحاص التدريجي للأغلفة المالية المخصصة لطبع الكتب الخاصة بالتربية غير النظامية وهي بملايير السنتيمات وبإخراج وتصفيف من المستوى العالي ولكن أعدادها الضخمة تفوق في الغالب الحاجيات المطلوبة إلى جانب سوء استثمارها في العملية التعليمية مما يجعلها عرضة للإتلاف بمختلف تمظهراته، وأحيانا يحضر الوازع التهديدي بمراسلة المسؤوليين رؤساء المصالح المختصة من طرف الأكاديميات، بضرورة سحب مئات العلب الكارطونية المكدسة بممرات هذه الأكاديميات في اجل محدد سلفا في المراسلات، إلا أن العمليات تصطدم بتوفير الفضاءات و الحجرات لاستيعاب هذه الأهرامات الضخمة من الكتب داخل نيابات جلها يفتقر الى العدد الكافي من الحجرات والمكاتب لاستيعابها.
فلماذا لا يراعى هذا العامل أثناء عملية طبع كتب التربية غير النظامية بدل تبدير الأموال فيها؟ وهل ننتظر حادثة تربوية مأساوية كحادثة نيابات الخميسات ليطبق المثل العامي المغربي( طاحت الصومعة علقو الحجام)







    رد مع اقتباس