عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-10-31, 09:46 رقم المشاركة : 1
amine al oumma
أستـــــاذ(ة) متميز
 
الصورة الرمزية amine al oumma

 

إحصائية العضو







amine al oumma غير متواجد حالياً


b7 الدخول إلى الغرفة السوداء((للنقابات))


بســـــــــــم اللــــــه الرحمــــــــــن الرحيـــــــــــم
السلام عليكم ورحمة الله،
بداية نقر بشكل أكيد على أهمية العمل النقابي وضرورته عبر التاريخ، ولعل النضال الذي خاضته الفئات العمالية منذ عهد الاستعمار كانت له ثمار ونتائج عميقة. لكن مع مرور الزمان وتوالي الأحقاب، بدأ العمل النقابي يخرج عن الخط العام له((الاهتمام بهموم ومشاكل كل الطبقات العاملة والدفاع عن الحقوق الواجبة))، بحيث بدأ التشردم النقابي والتفرقة التصورية المصبوغة بالتصورات الأيديولوجية والسياسية، حيث باتت لدينا نقابات تعمل تحت المظلات السياسية الحزبية، أو يغلب على مكاتبها الوطنية نزعات سياسية واضحة ، مما جعل السياسي يتداخل مع النقابي، وفي كثير من الأحيان يهيمن عليه، أمام هذه الصورة بدأت النقابات تفتقد ثقة أعضائها وشرعت الترحالات والتأسيسات الجديدة تطفو على الساحة لتعمق الفرقة والتمميز ليس بغرض الدفاع، وإنما لا تخرج عن إطار(( خالف تعرف))، بل الأنكى من ذلك باتت الأطر النقابية وهياكلها التمثيلية تسعى من أجل ((التاريخية)) أي نسبة الإنجازات على بهوتها لهذه النقابة على حساب الأخرى، ومما يجعل هذه التصورات سيدة الموقف النقابي ودليل على ضعفه، الظاهرة ((السوسيو ـ سياسية)) الجديدة : ظهور التنسيقيات والهيئات المتنوعة، كبديل استراتيجي نقابي يهدف إلى الدفاع عن فئات محددة، في حين أن الدرس النضالي علمنا حقيقة مهمة( التكثل وتحديد الأولويات)) هو السلاح القوي لتحقيق المطالب وتوفير الحقوق.
ومما يزيد الطين بلة، هو الأزمة الأخلاقية التي يعرفها العمل النقابي اليوم، بحيث بتنا نسمع عن الرشاوى، والتسويفات اليومية وغيرها من السلوكات التي تطبع العمل النقابي وتجعله يفقد صورته التاريخية من جهة، ومصداقيته من جهة أخرى، من هنا نجد أنفسنا إلى طرح السؤال على هذه الأطر والهياكل النقابية: ((هل أنتم صادقون في نضالكم؟؟ كيف للقطاعات العريضة من العمال والموظفين أن تثق في نضالكم اليوم؟؟؟ هل فعلا تمثلون مشاكل وهموم الفئات النشيطة في المجتمع؟؟ هل فعلا هناك حدود فاصلة بين السياسي والنقابي في عملكم اليومي والمرحلي؟؟؟
بوضعنا لهذه الصورة للعمل النقابي نريد حقيقة أن نضع الأصبع على الداء، والدفع بالعمل النقابي لاستعادة مكانته واحترامه، ونريد أن نبقيه على العهد الذي قطعه على نفسه عبر التاريخ، والوفاء للنضالات الجسام التي خاضها عبر محطات ظلت ساطعة حتى حدود الثمانينات من القرن الماضي.






    رد مع اقتباس