عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-10-30, 18:06 رقم المشاركة : 1
aichalla
أستـــــاذ(ة) مشارك
إحصائية العضو







aichalla غير متواجد حالياً


افتراضي جهة سوس في قلب الاهتمام الوزاري


ســـــــــــــــــــــــلام الله عليكم إخوة الشقاء يا من اخترتم طواعية مهنة التدريس في جهة سوس ماسة درعة.
تعيش الجهة هذه الأيام على إيقاع وثيرة متسارعة من الأحداث قد تجعل الانسان يفقد بوصلته الشخصية ويتيه في زحمة هذا الطوفان الجارف من المسخ الذي تؤثت مشهدنا التعليمي ( فساد إداري ومالي وأخلاقي ....)
وحتى لايلتبس علينا الأمر فيجب أن نمعن النظر في دقائق الأمور ونتقصى الدقة فيما يروج له من أخبار و نعيد النظر في السيلق الذي تقدم لنا فيه تلك الأخبار .
- في البداية انطلقت حملة تأدبية همت مختلف مراكز القرار بالأكاديمية ونياباتها.حملة تأدبية اختلفت درجة حدتها من مسؤل الى آخر لكنها أكدت بالملموس أن الجهة تستحق صفة الجهة المفصسدة في القطاع التعليمي على امتداد الوطن الحبيب.وشواهد هذا الفساد ماتزال معتقلة في رفوف الادارة المركزية ربما لأنها خجلت من النتائج المتوصل اليها و أرادت بطريقتها الخاصة الغطية على حجم الفساد المستشري في هذا الجسم الفاسد.
- في مستوى آخر انطلقت في هذه الأيام المباركة حملة تأدبية أخرى لكن هذه المرة المستهدف المباشر هو جيوب الشغيلة التعليمية.فعمدت الوزارة الى مباركة العيد لشغيلة القطاع بطريقتها الخاصة التي تنفرد بها على المستوى العالمي.
يبقى السؤال لماذا هذا الترادف بين الحدثين؟ لماذا الاصرار على معاقبة الشغيلة التعليمية في هذه اللحظة بالذات؟ ما الغاية و القصد من ذلك ؟
الوزارة تريد أن تبلغنا بأن الفساد و إن كان بضاعة إدارية بامتياز فإن الشغيلة التعليمية ارتكبت ذنب الجهر بهذه الحقيقة .لقد اعترفت لجان الافتحاص الاداري بوجود الاختلالات والخروقات والتجاوزات لكن رجل التعليم ليس من حقه أن يحشر أنفه فيما لا يعنيه.هذا هو منطق الادارة المركزية و هذا هو أسلوبها في الرد على الاحتجاجات السلمية التي عبرت بها الشغيلة التعليمية بالجهة عن رفضها و إدانتها . فلولا صمود ونضال رجال ونساء التعليم بالجهة لما وضعت جهتنا تحت الأضواء الكاشفة ولما انكشفت عورة المفسدين( فتحية بالمناسبة لكل الشرفاء الذين ساهموا في تعرية المفسدين المتلاعبين بمصائر أنائنا المنتمين طبعا الى الطبقات الكادحة).
إن الغاية الحقيقة من الاقتطاعات هي أولا التشويش على المسار الحقيقي الذي يجب أن يسلكه الحسم مع المفسدين .الادارة تعاقب و تؤدب أطرها الادارية استنادا الىنتائج الافتحاصات.فكل من عوقب فهو موذنب و مخل بواجبه المهني.فالادارة قد اخدت حقها تجاوزا من السؤولين المخلين بواجباتهم لكن أين هو حق المجتمع و حق دافعي الضرائب؟ أين هو حق المجتمع من الذي تجرأ على المال العام؟
إن الحملة الحالية غايتها التستر على المفسدين عن طريق إخراجهم من دائرة الضوء و ترحيلهم الى مناطق الظل حيث ألفوا العيش كالخفافيش.






التوقيع


    رد مع اقتباس