شاءت الأقدار أن نشهد كما شهد الآباء و الأجداد أحلك لحظات القضية .. نعيش تاريخا بنكهة الذل و القهر والمهانة والبؤس .....حتى صار الصمت سيد الموقف . يمر الزمان القصير ، ونشهد قمة التحقير للفرد العربي ، وبمباركة العالم !! كيف يُعقل يارب ، أن يتم قبول استبدال رفات خنزير صهيوني مقابل مئات الأبطال الفلسطينيين القابعين في سجون العار الصهيونية ؟؟ ويسمونه تبادل الأسرى !!!!!!!! أرادوا أن نقبل بالأمر الواقع .. أرادوا أن نخنع و نخضع للمحتل .. بل وأرادوا منا أن نعترف جهارا بسلطة الشردمة الصهيونية على الأرض العربية ، والتي يتمنون أن يسموها وطنا لليهود فقط . نحن ضمن أحلك الظروف ، والعالم ضد الأمة العربية ، والشعب العربي بين ظلم المحتل و تخاذل الأخ العربي و المسلم ... وليس بين أيدينا سوى توجيه تحية الصمود و النصر لإخواننا بالأرض العربية المحتلة ، توجيه أعظم تحية للمُهجّرين سكان المخيمات بالبلدان المجاورة .. أعظم تحية لكل المُبعدين عن الوطن المقدس .. وألف تحية و تحية لكل الأقلام التي لا تجعل من القضية مجرد مناسبة للذكرى .. وإنما قضية اللحظة ، والساعة ، والشهر ، والسنة ، والقرن ... ألف تحية أستاذي السي محمد ، إبداع يدعو للفخر و الاعتزاز بشهامتكم .