الموضوع: الرجل المسهول
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-10-28, 00:54 رقم المشاركة : 1
ابو العز
نائب مدير الأفكار والمشاريع الأستاذية
 
الصورة الرمزية ابو العز

 

إحصائية العضو








ابو العز غير متواجد حالياً


مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المسابقة الترفيهية المرتبة 2

وسام المركز الأول مسابقة الإبداع الأدبي

وسام المشارك

مسابقة كان خلقه القران2

وسام المشاركة

وسام المشاركة

وسام الرتبة الثانية في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر ي

rawai3 الرجل المسهول


في حينا القديم كان يقطن بجوارنا مسؤول.منذ صغري سمعت الناس ينادونه بالمسهول.ربما كان يسهل عليهم خدماتهم الإدارية,وهذا مستبعد,أو أنه كان يصاب بالإسهال الحاد,عندما تأتي إليه لجان الافتحاص,وهذا ربما هو السبب الوجيه.المهم أن الناس يقولون أن يده طويلة.وأذكر أنني كنت دائما حين أراه,وأنا صبي صغير,أحدق في يديه طويلا,لأرى اليد الطويلة.إلى أن فهمت مع الأيام,أن المقصود من اليد الطويلة,هو أنها تطال كل شيء مهما كان بعيدا عنها.
وفي يوم من الأيام,صحا صاحبنا من النوم,فوجد يده اليمنى,قد طالت فعلا,حتى وصلت ركبته!! لم يدر ماذا أصابه.ذعر,وارتعشت أطرافه خوفا.ووقفت الشعيرات الباقية على رأسه.تصبب عرقا,وخرج من بيته بعد أن خبأ ماطال من يده,في جيبه.لكن ما أخافه أكثر,هو أن يده أضحت تزداد طولا ,يوما عن يوم.ماالعمل؟ جيبه لم يعد يسع زيادة طول يده.كيف له أن يستر مصابه؟عيبه ظهر للعيان.وفي صباح اليوم الموالي استفاق على وخز شديد ,أحسه في عينيه.ذهب مهرولا للمرآة,وياليته ماذهب.وجد عينيه جاحظتين غريبتين عنه,والمشكلة أنهما كانتا تزدادان جحوظا يوما عن يوم.حتى تدليتا على خديه!فلم يعد يخرج إلا لماما.إلى أن لاحظ ذات صباح أن أنفه طال واستطال,حتى أصبح يتسابق معه كلما أراد شرب الماء من الكأس,أو غيره من الشراب الذي ألف شربه مع ندمائه.وفي أحد الأيام جاء الدور على أذنيه,حيث بدأ ينافس الحمار في طولها ,فلم يعد يطيق حياته.
وفي أحد الأيام,نهض باكرا,وتوجه لرجل صالح,محترم ووقور,كان يسمع الناس يتحدثون عن بركاته.حكى له مصابه.فقال له الولي الصالح:
يدك طالت كل شيء,وأنت غافل عن هذا,فأطالها الله سبحانه فعلا,حتى تعرف أنه عز وجل يراك,وغاضب منك.
وعيناك الجاحظتان,ما جحظتا إلا لأنك تنظر في كل شيء قريب منك أو بعيد.أجحظهما لك الله تعالى لتأخذ العبر.
وأذناك طالتا واستطالتا كأذني الحمار ومايزيد,لأنهما تلتقطان كل كبيرة وصغيرة.فخذ الدروس والعبر,وكن عبرة لمن لايعتبر.ولامحالة سيأتي الدور على فمك الواسع هذا.واصدقني القول أن الله تعالى,سيجعل منه بئرا عميقة,حتى تدرك أن ربي وربك يمهل ولا يهمل,ويعذبك في الدنيا قبل الآخرة.جعلك الله عز وجل مسخا بعد أن أصبحت عبدا للملذات والمتع,تأكل أموال اليتامى,وتستغل الفقراء والطيبين,ولا تعرف للدين مسلكا.
انهض,تبا لك ولأمثالك,لا أراني الله وجهك يا عديم الضمير.لاتعد إلي إلا بعد أن تعود لخالقك,وتستغفره وتثوب إليه,عساه عز وجل,يسامحك على أفعالك,هو القادر على كل شيء,الشديد العذاب والغفور الرحيم.





التوقيع



أينكم يا غايبين ؟؟؟؟
آش بيكم دارت لقدار مابان ليكم أثر ولا خبروا بيكم البشارة
آخر تعديل ابو العز يوم 2010-10-28 في 01:26.
    رد مع اقتباس