عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-10-27, 12:05 رقم المشاركة : 1
aichalla
أستـــــاذ(ة) مشارك
إحصائية العضو







aichalla غير متواجد حالياً


افتراضي الوجه الأخر للأداء النقابي بجهة سوس ماسة درعة


[right]

إن المتتبع لمسار العمل النقابي بالجهة و الزخم النضالي الدي عرفته السنة الماضية و بداية السنة الحالية لا يسعه إلا أن يثمن الصمود البطولي لشغيلة التعليم في بعض الإقليم التي صارت مع تراكم المحطات النضالية مثالا يحتدا على مستوى الجهة والوطن بشكل عام.
[/right]
وفي قراءة أولية للمشهد النقابي ,فإنه يتميز بالانقسام والتشتت على مستوى قلب الجهة الذي إقليم أكادير.هذا الإقليم الذي عرف تناحرا شرسا بين الرباعي النقابي و الجامعة الوطنية. تناحر تختلف أسبابه و مبرراته لكن يلتقي عند نتيجة واحدة هي التأثير السلبي على مسار التحركات النضالية والزج بها في متاهات العبث النقابي الذي يضيع الجهد والوقت دون الحصول على مكاسب حقيقية تستجيب لتطلعات الشغيلة التعليمية العاملة بالقطاع.

ولعل أول ميزة ينفرد بها الملف ألمطلبي المرفوع جهويا من طرف الرباعي النقابي هو خلو هذا الملف من أي محتوى نضالي حقيقي يعكس طموحات وانتظارات الشغيلة التعليمية ويحاكي همومها الواقعية.بالله عليكم ما معنى أن تستنفر الجه بكاملها الاحتجاج على سوء تفاهم حصل بين مستخدم شركة حراسة و مسؤول نقابي جهوي ؟ فلو كان هناك فعلا نضج نقابي عند مسؤولينا الجهويين لما حصل الخلاف بين المستخدم و النقابات على أنهم جمميعا يمثلون قضية واحدة وينتمون الى خندق واحد هو جبهة إدانة الاستغلال الدي يمارس على الفآت الكادحة. إن الملفات المطلبية الحقيقية يجب أن تنبثق من القواعد و لا يمكن أن تبقى مجرد انعكاس لثمتلات شخصية وتوترات عارضة للقيادات المحتكرة لسلطة القرار والتسيير داخل هذه المكاتب النقابية الاربعة .ثم يجب على الشغيلة التعليمية أن تنخرط فعلا في صياغة ملفاتها المطلبية و أن لا تترك الساحة بشكل نهائي .فاغتصاب السلطة منها في المرحلة الراهنة لا يعني بأن المعركة ضد الفساد و المفسدين قد حسمت لصالح المتنفديين في المكاتب النقابية بل بالعكس يجب أن يمثل ذلك بالنسبة لعموم الشغيلة حافزا لمضاعفة الجهد و التضحية من أجل أن تسترجع القواعد التعليمية سلطتها على إطاراتها التي أصبحت معزولة و ضعيفة في مواجهة إدارة متعنتة تنوي الإجهاز علما تبقى من العمل النقابي .
ومن يتأمل بشكل دقيق مجريات الأحداث و التطورات التي تعيشها الجهة يستنتج المغزى الحقيقي من الحملة التأدبية التي عصفت بالجسم الإداري .إن البعد الحقيقي لهذه الحملة هو الالتفاف على المطالب الحقيقية والعادلة وإجهاض المد النضالي الذي عرفه الإقليم .فما وقع في الجهة يجب احتواءه وإخماد نار الصحوة النضالية حتى لا تدفع بالوعي النضالي الى مستويات يصعب التحكم في مساراتها و مآلاتها وبالتلي تخرج عن السيطرة
فالوحدة على مستوى الاقليم ضرورة حتمية لتوسيع جبهة التصدي وتحصين مكتسبات الشغيلة التعليمية هذا إن بقت مكتسبات فعلية .ومن يعارض الوحدة فإنما يسير بعكس طموحات و آمال رجال ونساء التعليم ويجوز لنا القول بأه يخدم أجندة الادارة الرامية الى إقبار العمل النقابي بشكل نهائي ومسحه من الوجود بصفة قطعية .





التوقيع


آخر تعديل aichalla يوم 2010-11-03 في 15:54.
    رد مع اقتباس